أعلن السفير الفلسطيني لدى القاهرة، نبيل عمرو، على هامش القمة العربية في الكويت، أمس، أن العرب اتفقوا على أن يكون موضوع المصالحة الفلسطينية بيد مصر حصراً، وأنّ المصالحة العربية ستسهم في التوصل إلى حكومة وفاق وطني فلسطينية. وقال عمرو لوكالة «فرانس برس»، «أعتقد أن الدعوة المصرية الوشيكة لجميع الأطراف الفلسطينيين (إلى الحوار في القاهرة) عندما ستحصل سيلبّيها الجميع. والآن أظن أن العرب جميعاً سلّموا الملف لمصر ولم يعد هنالك من يطرح بديلاً منها في عملية الوفاق».وأضاف عمرو، رداً على سؤال عن تأثير المصالحة التي أعلنت بين مصر والسعودية وسوريا وقطر على العلاقات بين الفلسطينيين، «أنا متأكد من أن المصالحة والوفاق العربي يؤثران إيجاباً ويفتحان باباً ومناخاً لوفاق فلسطيني ـــــ فلسطيني».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا في كلمته أمام القمّة الاقتصاديّة إلى تأليف حكومة وحدة وطنية فلسطينية لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات. وقال إن «المطلوب الآن حكومة وفاق وطني تأخذ على عاتقها مواجهة الكارثة الإنسانية ورفع الحصار وفتح المعابر والبدء في إعادة الإعمار والبناء وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة بتوافق وطني»، داعياً إلى محادثات مصالحة تبدأ على الفور في مصر. وفي ردّ أوّلي من «حماس» على دعوة عبّاس، انتقد ممثل الحركة في بيروت أسامة حمدان استخدام الرئيس الفلسطيني لعبارة «الانقلاب» في خطابه. ورأى أنه إشارة سلبية وإدانة مسبقة قبل البدء في حوار المصالحة.
وطالب حمدان بإعادة النظر بالنظام السياسي الفلسطيني، مجدّداً شروط «حماس» لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وهي «إصلاح الأجهزة الأمنية على أسس وطنية، وتأليف حكومة وحدة وطنيّة، لا حكومة وفاق وطني»، كما كانت تنص عليه الورقة المصريّة للمصالحة الفلسطينية، التي كانت مقرّرة في الحادي عشر من تشرين الثاني الماضي.
وكانت مصادر مصريّة قد أكدت دعوة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة يوم الخميس المقبل، مشيرة إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية وافقت على تلبية الدعوة التي تستهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وتقريب وجهات النظر بين حركتي «حماس» و«فتح». ورأت المصادر أن الوقت قد حان لإبرام اتفاق يفضي إلى هدنة دائمة في الأراضي المحتلة بالتزامن مع تأليف حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الأفرقاء الفلسطينيين.
(أ ف ب، الأخبار)