تستمرّ تداعيات الأزمة الماليّة على منطقة الخليج العربي مترافقة مع تراجع أسعار النفط الذي تعتمد عليه الحكومات الخليجيّة في تأمين أكثر من 50 في المئة من إيراداتها. وتظهر تلك التداعيات على الشركات على شكل إلغاء لوظائف ووضع حدود لخطط التوسّع. وأعلنت شركة «المزايا» القابضة الكويتية أنّها ستجمد أيّة خطط توسّع وستركز على إكمال المشروعات الحالية مع تفاقم الأزمة. وقالت إنّ الشركات تتبنى خطط توسع على كل المستويات أثناء الرفاهية الاقتصادية، لكنها تكون أكثر ميلاً أيضاً لتبني استراتيجيات انكماشية في أوقات الركود، مشيرةً إلى أنّه في ضوء ذلك، ترى أنّ أفضل مسار للتحرك هو تأخير التركيز على المشاريع الحالية.

سجّلت معظم البورصات الخليجيّة ارتفاعاً أمس، وكانت السوق الماليّة السعوديّة الوحيدة المتراجعة غداة تحقيق قفزة كبيرة بلغت نسبتها 9.51 في المئة. وارتفع مؤشّر السوق الماليّة في دبي بنسبة 1.85 في المئة، وهو ما تماهى مع انتعاش سوق أبو ظبي بنسبة 2.02 في المئة. وفي الكويت، حيث ثاني أكبر سوق ماليّة بين البلدان العربيّة، ارتفعت السوق بنسبة 1.69 في المئة. من جهتها حقّقت سوق الدوحة ربحاً بلغت نسبته 6.06 في المئة. وكان حديث الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، في مقابلة نشرت أوّل من أمس، عن أنّ الأزمة الماليّة لم يكن لها أثر حقيقي على المستثمرين، قد أراح المستثمرين. غير أنّ السوق عادت وتراجعت أمس بنسبة 2.21 في المئة.