يبدو أنّ الأسواق الخليجيّة لا تتفاعل مع التدابير المتّخذة على الأصعدة الوطنيّة من أجل إنعاشها وطمأنة المستثمرين. فقد أغلقت مؤشّراتها على تراجع أمس، وقادت الخسائر السوق السعوديّة على وقع المخاوف من وضع الأسواق العالمية، وأغلق المؤشر السعودي منخفضاً بنسبة 4.33 في المئة. أما سوق الكويت، فأغلقت على انخفاض بنسبة 1 في المئة، ما يشير إلى أنّ السوق لم تتأثّر إيجاباً بموافقة الحكومة على إنشاء صندوق خاص بـ7.3 مليارات دولار لشراء أسهم بهدف إنعاش السوق المحلية. وفيما بورصتا الإمارات مغلقتان بسبب العيد الوطني، أغلقت أسواق الدوحة ومسقط والبحرين على انخفاض بلغ 3.26 في المئة و1 في المئة و0.6 في المئة على التوالي.

النظام المالي في البحرين لا يزال قوياً والمصارف لديها رأس مال كاف في ظلّ تأثّر منطقة الخليج بالأزمة الماليّة، حسبما أكّد محافظ المصرف المركزي البحريني رشيد المعراج، مشدّداً على أنّ مؤسّسته لا ترى حاجة إلى اتخاذ إجراءات استثنائيّة لدعم البنوك. وقال إنّ أسواق المال المحلية واصلت العمل طبيعياً رغم التوترات العديدة في الأشهر الأخيرة بسبب الأحداث الدولية. وعزا تراجع السيولة محلياً بصفة أساسية إلى خروج أموال نتيجة تكهنات برفع قيمة عملات دول الخليج في وقت سابق.
ومنيت بعض البنوك البحرينية بخسائر في الربع الثالث نتيجة الأزمة المالية، ولكن لم تُقدَّم مساعدة مالية لأيّ مؤسسة مالية في البلاد حتى الآن.