إذا ظلّ سعر النفط دون 70 دولاراً للبرميل فإنّ كثيراً من مشروعات الطاقة الرامية إلى زيادة الطاقة الإنتاجية في المستقبل سوف تتأجل. تحذير أطلقه وزير النفط القطري، عبد الله العطيّة، في مؤتمر للبتروكيماويات عقد في دبي. وتأتي هذه التصريحات غداة هبوط سعر برميل النفط في بورصة نيويورك إلى أدنى مستوى له منذ أيّار من عام 2005، حيث سجّل 46.96 دولاراً. وعلى الرغم من أنّ انخفاض أسعار النفط يعدّ إيجابيّاً لأنّه يزيل الضغوط التضخميّة عن العديد من البلدان الفقيرة، إلّا أنّه إذا هدّد مشاريع التطوير فإنّ الطاقة الإنتاجيّة ستضعف في المستقبل القريب الذي سيبقى فيه الوقود الأحفوري المصدر الأوّل للطاقة في العالم.

في ظلّ افتقارها إلى طاقة تكرير كافية للاحتياجات المحليّة من الوقود، تنوي إيران، التي تعدّ رابع أكبر مصدّر للنفط في العالم، مضاعفة إنتاج البنزين في مصفاتها في أصفهان بحلول عام 2012، حسبما نقلت وكالة «رويترز» عن وزارة النفط في الجمهوريّة الإسلاميّة. ولسدّ النقص الحاصل في تلبية الطلب الداخلي، تضطرّ إيران إلى استيراد النفط المكرّر من الخارج، ما يمثّل أعباءً كبيرة على الماليّة العامّة. وتوضح الوزارة أنّ المصفاة ستنتج 12 مليون ليتر من البنزين يومياً، وطاقتها الحاليّة هي 6 ملايين ليتر يومياً. ويبلغ إجمالي طاقة التكرير لدي مصفاة أصفهان، ثاني أكبر مصفاة في البلاد، نحو 270 ألف برميل يومياً.