بعد الإعلان عن أنّ الاقتصاد الأميركي فقد أكثر من 530 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، تستمرّ عمليّات إلغاء الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم. فقد أعلن مصرف «Bank Of America» أمس، أنّه يعتزم الاستغناء عن حوالى 35 ألف موظّف خلال 3 سنوات، بسبب الصفقة الوشيكة التي ينوي بموجبها شراء المصرف الاستثماري «Merrill Lynch» بقيمة 20.5 مليار دولار، وضعف الأعمال. وربما تشمل هذه الاستغناءات ما يصل إلى 11.4 في المئة من مجموع العاملين في المؤسستين الذي يبلغ نحو 308 آلاف شخص، والهدف منها هو توفير سبعة مليارات دولار سنوياً. وبحسب شركة «CG&C» فإنّ الشركات المالية استغنت هذا العام عن 250 ألف وظيفة مع ارتفاع الخسائر.

«الوضع الاقتصادي أسوأ مما كنا نتوقعه وسنتخذ تدابير» إضافية. بهذه العبارة برّر رئيس الوزراء الياباني تارو آسو التدابير الجديدة التي تبنّتها حكومته وتبلغ قيمتها 192 مليار يورو لإنعاش اقتصاد البلاد الذي دخل في مرحلة ركود، معتبراً أنّه ينبغي تعزيز خطة الإنهاض التي أُقرّت في تشرين الأوّل الماضي وتبلغ كلفتها 224 مليار يورو. والمبلغ الجديد يتضمّن 85 مليار يورو لإجراءات ضريبية تشمل خفض الضرائب على ملاك العقارات، و107 مليارات يورو لمساعدة المؤسسات المتعثرة. وشدّد آسو، الذي خلف تشينزو آبي في أيلول الماضي، على «أنّنا سنحاول أن نكون أوّل من يتجاوز الركود، على الأقلّ بين الدول الصناعيّة»، وأنّ «الانكماش العالمي هو الأسوأ منذ قرن».