يتردّد صدى الأزمة التي تعصف بقطاع صناعة السيّارات في العالم بين الولايات المتّحدة وأوروبا واليابان، فغداة رفض الكونغرس الأميركي خطّة قيمتها 14 مليار دولار لإنقاذ الشركات «الثلاث الكبرى»، تحذّر الشركات الأوروبية من أداء قاتم في العام المقبل. وتنقل وكالة «رويترز» عن الرئيس التنفيذي لشركة «Renault-Nissan»، كارلوس غصن، قوله في تقارير إعلاميّة، «إذا استمرت أسواق المال على حالها فسنواجه جميعاً مشكلات». وتجهّز أكبر شركة لصناعة السيّارات الفاخرة في العالم، «BMW»، مساعدة مالية لشبكة موزعيها في ألمانيا بما لا يقل عن 100 مليون يورو. وقد تزداد الضغوطات إذا لجأت «أوبك» إلى خفض إنتاج النفط لزيادة الأسعار.

حجم الميزانية العامّة السعوديّة سيكون الأكبر على الإطلاق هذا العام بسبب ارتفاع أسعار النفط لمدة 6 أشهر عن تقديرات العام الماضي، حسبما توقّع خبراء اقتصاديّون تحدّثوا لصحيفة «الوطن». ويشدّد الخبراء، وبينهم عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري، على أهميّة اتباع البلاد سياسة نقدية «حكيمة» قللت من تأثرها بالأزمة المالية العالمية، وبينها الإعلان عن ضخ 400 مليار دولار في استثمارات مختلفة على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتوقّع صندوق النقد الدولي في آب الماضي أن يتخطى حجم الميزانية الفعلية للعام الجاري حاجز التريليون ريال، إلّا أنّ تراجع الأسعار ونشوء الأزمة العالمية قد يؤثران بنسبة 15 في المئة على تلك التقديرات.