لا تنفكّ المؤشّرات الاقتصاديّة السيّئة تسجّل أرقاماً قياسيّة في الولايات المتّحدة. فقد انخفضت مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة هي الأكبر تاريخياً، في تشرين الأوّل الماضي، حسبما أوضحت وزارة التجارة أمس. وبلغت نسبة الانخفاض 2.8 في المئة، متخطّية النسبة الشهريّة القياسيّة المسجّلة في أيلول من عام 2001، التي بلغت 2.65 في المئة، وأدّى إلى تسجيلها إحجام الأميركيّين عن الإنفاق بسبب الهجمات الإرهابيّة على نيويورك وواشنطن. ونسبة الانخفاض هذه هي الرابعة على التوالي التي يسجّلها الاقتصاد الأميركي، المعتمد بثلثيه على النشاط الاستهلاكي. وقاد التراجع انخفاض مبيعات السيّارات بنسبة 5.5 في المئة، وهو الأكبر منذ آب عام 2005.

ليس هناك توقّعات بأن تنتج قمّة مجموعة العشرين المعقودة في واشنطن اليوم «معجزة»، إلا أن رئيس المفوّضيّة الأوروبيّة، خوسيه مانويل باروزو، رأى أنّها ستطلق خطوات أوليّة من أجل مواجهة المشاكل الضخمة الطارئة على الاقتصاد العالمي. وشدّد باروزو في حديث لصحيفة «Sueddeutsche Zeitung»، على أنّ هذه «القمّة يجب ألّا تفشل»، مشيراً إلى أنّه «علينا أن نمنح صندوق النقد الدولي صلاحيّات أكبر من أجل تحقيق الهدف الأساسي القاضي بفرض رقابة فعّالة على المؤسّسات الماليّة في العالم أجمع». ولفت باروزو إلى أنّ «هناك قضايا لم يكن المشاركون متّفقين عليها قبل أشهر عديدة مضت، إلّا أنّ الأزمة أجبرتهم على إعادة النظر في رأيهم».