غداة إعلان المفوّضيّة الأوروبيّة خطّتها البالغة قيمتها 200 مليار يورو من أجل إنعاش اقتصادات القارّة العجوز من موجة الكساد المقبلة، أظهرت أرقام نشرتها المفوّضيّة أمس، أنّ التشاؤم المتزايد في قطاعي الصناعة والخدمات في منطقة اليورو أدّى إلى هبوط مؤشّر ثقة الأعمال في تشرين الأوّل إلى أدنى مستوى له منذ 15 عاماً. وبلغ المؤشّر 74.9 نقطة بعدما كان سجّل 74.2 نقطة في آب من عام 1993. ويُعدّ القطاعان أساسيّين في منطقة اليورو (15 بلداً). وتؤكّد هذه النتيجة توقّعات المراقبين أنّ اقتصاد المنطقة سيتراجع أيضاً في الربع الأخير من العام الجاري. وكانت المنطقة قد دخلت رسمياً في مرحلة ركود بنهاية الفصل الثالث.

على الرغم من الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة التي تمرّ بها جميع بلدان العالم تقريباً، تبرز بعض الاستثمارات التي تركّز على الطاقة النظيفة والبعيدة من استخدامات الوقود الأحفوري. حتّى إن كانت هذه الاستثمارات لا تعبّر سوى عن جدوى اقتصاديّة ترصدها بعض الشركات، إلّا أنّها قد تمهّد الطريق لسيطرة «الاستثمارات النظيفة» على تلك النفطيّة. وعلى سبيل المثال، أعلنت شركة «Sharp cop» اليابانيّة أنّها ستستثمر مع «Enel» الإيطاليّة وشركة ثالثة، أكثر من 2.6 مليار دولار في مشروعات للطاقة الشمسية في إيطاليا للاستفادة من الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة. وتتهافت كبرى شركات الطاقة الشمسية على تعزيز طاقتها الإنتاجية حتى في ظلّ ضعف التمويل.