واصلت البورصة المصرية تراجعها أمس، وانخفض مؤشرها الرئيسي بنسبة 4.37 في المئة عند الإقفال بعد انخفاض بلغ 5.52 في المئة أوّل من أمس، لتصل إلى أدنى نقطة لها منذ 17 شهراً. وتأثّرت بصفة خاصة أسهم شركات كبرى مثل «أوراسكوم» للإنشاءات والصناعة و«البنك التجاري الدولي»، وهو واحد من أكبر المصارف الخاصة المصرية. وانخفض سهم مصرف «بيراوس ـــــ إيجبت» وهو فرع للمصرف اليوناني الذي يحمل الاسم نفسه بمقدار 21.9 في المئة، فيما تراجع سهم «أي أف جي» وهي أكبر مؤسسة مالية في مصر بنسبة 6.79 في المئة. وكانت بورصة القاهرة والإسكندرية قد حققت تقدماً خلال السنوات الأربع الأخيرة وبلغ أوجه في أيّار مقترباً من 12 ألف نقطة.

أعرب محافظو مصارف مركزية رئيسية في منطقة الخليج عن اعتقادهم بأنّ بلادهم لا تواجه تداعيات مباشرة خطيرة من جراء الاضطرابات التي اجتاحت أسواق المال في الولايات المتحدة. وقال محافظ المصرف المركزي القطري، الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، إنّ المصارف في قطر ليست لها أموال لدى بنك الاستثمار الأميركي المنهار، «LEHMAN BROTHERS»، أو مصرف «MERRILL LYNCH». ومن جهته، قال محافظ مؤسسة «النقد العربي السعودي» (ساما)، حمد بن سعود السياري، إنه لا يرى في الوقت الحالي أي مخاطرة، فيما ردّد محافظ بنك الإمارات المركزي، سلطان ناصر السويدي، ونظيره العماني، حمود بن سنجور الزدجالي تصريحات مماثلة عن المخاطر الماليّة في بلادهما.