مخاوف المستثمرين من التضخّم «تتبخّر»!
بحسب مسح أجرته شركة «ميريل لينش» لمديري صناديق الاستثمار لشهر آب الجاري، فإنّ المخاوف من التضخّم تبخّرت لتصل إلى أدنى مستويات بلغتها منذ أواخر عام 2001. ويلفت الاستطلاع إلى انقلاب عجيب في موقف المستثمرين من التضخم. فـ18 في المئة منهم يتوقّعون أن ينخفض معدل التضخّم خلال الأشهر الـ12 المقبلة، بعدما كان 33 في المئة منهم يرون في مسح أجري في حزيران الماضي أن التضخّم سيرتفع. ويعود السبب في ذلك إلى أنّ انخفاض سعر النفط وإشارات دخول الاقتصاد العالمي الركود، أدّيا إلى تغيير التوقّعات.
وهناك عدد أكبر من المستثمرين يعتقدون بأنّ الاقتصاد العالمي قد دخل في الركود. إذ إنّ 24 في المئة من مديري الثروات هم من هذا الرأي مقابل 20 في المئة أعربوا عن هذا الرأي في تمّوز و16 في المئة في حزيران.
وبالنسبة إلى الدولار، ثمة غالبية قياسية أظهرها المسح (58 في المئة) ترى أنّ العملة الخضراء مسعّرة تحت قيمتها، بينما 71 في المئة ترى أن اليورو مسعّر فوق قيمته.
على صعيد آخر، يقول المسح إنّ المستثمرين الأوروبيّين تجاوبوا مع انخفاض سعر النفط إذ راحوا يبيعون أسهم منتجي النفط ويشترون أسهم شركات الاستهلاك الاستنسابي. فنسبة المستثمرين الأوروبيين في أسهم النفط والغاز هبطت إلى 11 في المئة في آب الجاري من 52 في المئة في تموز الماضي،
وفي هذا السياق، تعتقد «ميريل لينش» أنّ اندفاعة قطاع الطاقة ستستمر، بدعم السعر المرتفع للنفط المتوقّع أن يكون 119 دولاراً للبرميل خلال الفصل الرابع من العام الجاري، في ظلّ معدلات فائدة حقيقية متدنية.