يلتقي مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ اوي يونغ، في واشنطن اليوم، نظيره الأميركي المعين حديثاً جون بولتون، في إطار التمهيد للقمة الأميركية ــ الكورية الشمالية المنتظرة.ووصل شونغ إلى العاصمة الأميركية، يوم أمس، بعدما كان قد سلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشهر الماضي، دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون لعقد قمة.
عودة شونغ إلى واشنطن مثّلت مفاجأة إذ أنه لم يتم الإعلان عن الزيارة مسبقاً، في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف في كوريا الجنوبية بشأن موقف واشنطن من بيونغ يانغ لا سيما بعد تعيين بولتون.
وأفاد مسؤول في الرئاسة الكورية الجنوبية الصحافيين، بأن اللقاء الذي سيجمع شونغ ببولتون اليوم، يهدف إلى «تنسيق وجهات النظر قبل القمتين بين الكوريتين وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة».

مخاوف من بولتون
أثار تعيين بولتون هذا الأسبوع، وهو سفير سابق لدى الأمم المتحدة ومدافع شديد عن خيار الضربة الأميركية الأولى على كوريا الشمالية، مخاوف في سيول إزاء مستقبل الانفراج الدبلوماسي الجاري في شبه الجزيرة الكورية.
المحلّل السابق في «فوكس نيوز»، طالب سابقاً بتغيير النظام في كوريا الشمالية، كما تمّ رفضه من قبل بيونغ يانغ كطرف في المفاوضات. وعقب إعلان تعيينه في المنصب الجديد الشهر الماضي، قال بولتون إنه على الولايات المتحدة أن تستخدم القمة المرتقبة للوصول مباشرةً إلى قضية إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية، متهماً بيونغ بيانغ بالسعي إلى شراء المزيد من الوقت عبر محادثات مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز أسلحتها النووية.
يختلف موقف بولتون حيال بيونغ يانغ بشدة عن موقف الحكومة الكورية الجنوبية التي سعت إلى عقد لقاء مبكر معه، على ما نقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وقال الأستاذ في جامعة الدراسات حول كوريا الشمالية في سيول، كو كاب وو، إن «بولتن لا يذكر حتى إمكانية التوصل إلى اتفاقية سلام مع بيونغ يانغ»، وهو ما يسعى إليه الجنوب. وأضاف: «إذا ما تدخل بولتون في العملية الدبلوماسية الجارية (مع الشمال)، عندها تزداد الحاجة إلى التنسيق».


القمة المنتظرة
من المتوقع أن يجتمع كيم مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إين في 27 نيسان الجاري، في سياق تقارب متزايد بين الكوريتين بدأ مع مشاركة الشمال في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب.
من جهة أخرى، وافق الرئيس دونالد ترامب على لقاء كيم الشهر المقبل لبحث مسألة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة، من غير أن يتم الاتفاق بعد على مكان وتاريخ محدد للقمة.
وذكرت «يونهاب» أن سفارة كوريا الجنوبية في واشنطن ووزارة الخارجية الأميركية وافقتا على إقامة «خط ساخن» تحضيراً للقمتين.
يوم الاثنين الماضي، قال ترامب إنه يخطط للقاء كيم في شهر أيار وفي مطلع حزيران المقبلين، آملاً أن تقود المحادثات إلى «إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية».
في السياق نفسه، من المقرر أن يزور واشنطن مستشار الأمن القومي الياباني شوتارو ياتشي للقاء بولتون، قبل محادثات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وترامب الأسبوع المقبل.