طالب الرئيس الروماني، كلاوس يوهانس، اليوم، في بيان موجّه إلى رئيسة وزراء بلاده فيوريكا دانتشيلا، بتقديم استقالتها. وعلّل طلبه قائلاً إن «دانتشيلا لا تتصرّف بشكل يناسب منصب رئيس وزراء بلادنا، وهذا بدوره يجعل من الحكومة نقطة ضعف. ولذلك أطلب علناً استقالتها».بيان الرئيس، أتى بعد يوم واحد على زيارة دانتشيلا لإسرائيل، من دون أن تستشير رئيسها قبل السفر، ولا سيما أن لقاءً عقد مع نظيرها الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبّرت فيه عن «دعم حكومتها لنقل مقر السفارة الرومانية لدى تل أبيب إلى القدس». وذلك في خطوة اعتبرت «مغايرة» لموقف الاتحاد الأوروبي عموماً، والذي يرى أن مسألة القدس «تحلّ بالمفاوضات والتوصل إلى تسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل». كذلك، اعتبر الرئيس الروماني ــ الذي لديه القول الفصل في هذا الموضوع ــ أن قراراً كهذا من شأنه أن ينتهك القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بالقدس.
ضمن الإطار، يُذكر أنه وفق الدستور الروماني فإن القرار النهائي لنقل السفارة بيد الرئيس، الذي قال إنه «لم يُستشر في الأمر». وفي وقت سابق، أكدت دانتشيلا أنها «تفضّل نقل سفارة بوخارست في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لكنها لا تملك الدعم الكافي في بلادها للقيام بتحرك من هذا النوع».
وخلال لقائها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في القدس المحتلة، قالت: «نجري مشاورات بشأن هذا الموضوع مع كل المؤسسات في رومانيا»، مضيفةً أن «هذا أملنا، لكننا للأسف لا نحظى بالدعم الذي نرغب في الحصول عليه من جميع الأطراف». أمّا خلال لقائها نتنياهو، أول من أمس، فقد ناقش الاثنان «المسائل الثنائية وتعزيز التعاون والقيام بمشاريع مشتركة في العديد من المجالات تشمل الأمن والصحة والتكنولوجيا ومجالات السايبر».