أبرز المواقف الدولية، بعد القمّة التاريخية التي جمعت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، جاءت على لسان قادة العالم، وحلفاء الطرفين. منهم من هنّأ بالقيام بهذه الخطوة، معتبراً أنها مهمة جداً على صعيد السياسة الدولية، فيما حذّر آخرون، خصوصاً إيران، من تعليق الآمال عليها، وعلى مقاربة ترامب للاتفاقات الدولية
كوريا الجنوبية:
رحّب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ــ إن باتفاق سنغافورة، باعتباره «حدثاً تاريخياً ينهي الحرب الباردة». وهذا أبرز ما قاله:
اتفاق سانتوسا في 12 حزيران/يونيو سيبقى في التاريخ العالمي كحدث أنهى الحرب الباردة
أشاد بكيم جونغ أون ودونالد ترامب «لشجاعتهما وتصميمهما»، ما يؤدي بالكوريتين إلى طيّ صفحة «ماضٍ قاتمٍ من الحرب والمواجهة وفتح فصل جديد من السلام والتعاون»
سنعمل معاً بالتعاون مع كوريا الشمالية طوال الطريق
هذه ليست سوى البداية وقد تكون هناك الكثير من الصعوبات المقبلة

روسيا:
اعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف أن القمة غير المسبوقة بين ترامب وكيم جونغ أون في سنغافورة تشكّل حدثاً «إيجابياً». وهذا أبرز ما قاله:
لقد تابعنا التعليقات التي أدلى بها الطرفان عبر الإعلام، لم نطّلع على الوثائق وأعتقد أنها لم تنشر بعد، لكن مجرّد واقع حصول هذا اللقاء، بالطبع، إيجابي
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنها تقيّم «إيجابياً» ما أعلنه دونالد ترامب إثر القمّة، عن نهاية المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وتابعت:
وقف الأعمال الاستفزازية هو إجراء أساسي لصالح خفض مستوى التوتر في شبه الجزيرة عبر إشاعة مناخ من الثقة
ندعو إلى العمل على تفاصيل مشاورات (تجري) مع مختلف الأطراف، ينبغي أن يكون هدفها النهائي إيجاد آلية صلبة من أجل السلام والأمن، تستند إلى المصالح المشروعة لكل الدول في منطقة شمال شرق آسيا
وعلى غرار الصين، تؤيد روسيا إجراء حوار مع كوريا الشمالية، يستند إلى خريطة طريق تشمل وقف كوريا الشمالية لتجاربها النووية والبالستية، تزامناً مع وقف المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

إيران:
حذّرت إيران زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من الثقة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قالت إنه يمكن أن يلغي اتفاقهما على نزع السلاح النووي خلال ساعات. وقال المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت: «لا نعلم مع من يتفاوض زعيم كوريا الشمالية. من الواضح أنه يمكن أن يلغي الاتفاق قبل أن يعود إلى بلاده».

الصين:
أثنت الصين، الحليف الرئيس لكوريا الشمالية، على قمة سنغافورة، ودعت من جديد إلى «نزع السلاح النووي بالكامل» من شبه الجزيرة الكورية. وهذا أبرز ما صرّح به وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمام صحافيين:
جلوس الزعيمين جنباً إلى جنب لإجراء محادثات من الندّ إلى الند، يرتدي أهمية كبرى وله معنى إيجابي ويعلن بدء تاريخ جديد
في الوقت ذاته، هناك حاجة إلى آلية سلام لشبه الجزيرة الكورية لتبديد المخاوف الأمنية الكورية الشمالية المنطقية، وأعتقد أنه ما من أحد يمكنه التشكيك في الدور الفريد والمهم بشدة الذي لعبته الصين، وهذا الدور سيستمر

الاتحاد الأوروبي:
أشاد الاتحاد الأوروبي بالقمة التي جمعت الرئيس الأميركي بالزعيم الكوري الشمالي، باعتبارها «خطوة مهمة وضرورية»، تتيح إمكانية تحقيق «النزع الكامل للأسلحة النووية» في شبه الجزيرة الكورية. هذا أبرز ما قالته مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني:
هذه القمة خطوة مهمة وضرورية لتشكل أساساً للتطورات الإيجابية التي تحققت في العلاقات الكورية ــ الكورية وعلى شبه الجزيرة حتى الآن
هدف المجتمع الدولي لا يزال نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل، ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه، وهي صيغة تعني أن تسمح بيونغ يانغ بإجراء عمليات تفتيش وعدم إعادة تصنيع أسلحة تتخلى عنها
الوثيقة المشتركة التي وقعها زعيما الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية اليوم، تعطي مؤشراً واضحاً على أن هذا الهدف يمكن تحقيقه
الاتحاد الأوروبي على استعداد لتسهيل ودعم مفاوضات المتابعة وخطوات أخرى

بريطانيا:
رحّبت بريطانيا «بعقد ترامب وكيم جونغ أون قمة بنّاءة»، وفق وزارة الخارجية، التي اعتبرت على لسان متحدّث في مؤتمر صحافي أن «هذه خطوة مهمة نحو استقرار منطقة حيوية للنمو الاقتصادي العالمي». وأضافت الخارجية أن «هناك عملاً كثيراً ينبغي إنجازه، ونأمل أن يواصل كيم التفاوض بإخلاص نحو نزع السلاح النووي بشكل كامل قابل للتحقق ولا سبيل للرجوع عنه».
واعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان، أن التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي إشارة إلى أن زعيمها كيم جونغ أون انتبه أخيراً «للرسالة» بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب

الوكالة الدولية للطاقة الذرية:
أعربت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن استعدادها للمساعدة في التحقق من تطبيق أي اتفاقات مستقبلية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بشأن برنامج أسلحة بيونغ يانغ النووية، في موازاة ترحيبها بنتائج قمة سنغافورة. ومرحِّباً بالبيان الصادر عن ترامب وكيم، أكد مدير الوكالة يوكيا أمانو أنها:
ستتابع المفاوضات التي ستجري بين البلدين لتطبيق نتائج القمة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية عن كثب
مستعدة لتنفيذ أي أنشطة تحقق في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية قد يطلب منها القيام بها من قبل الدول المعنية