بعد أيّام على الاغتيال الجدلي لرئيس «جمهورية دونيتسك الشعبية»، ألكسندر زاخارتشنكو، وتوجيه أصابع الاتهام لكييف، بدأت أوكرانيا مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، وعدد من دول «حلف شمالي الأطلسي»، تزامناً مع تصاعد التوتر من جديد مع روسيا على خلفية سعي شرق البلاد للاستقلال. تجرى تلك المناورات العسكرية السنوية باسم «رابيد ترايدنت» في قرية ستاريتشي، غرب أوكرانيا، وتستمر حتى 15 أيلول/ سبتمبر بمشاركة 2200 جندي من 14 دولة. وبدأت المناورات قبل أسبوع من إجراء روسيا أكبر تمارين عسكرية لها منذ الحرب الباردة، في شرق البلاد بمشاركة الصين ومنغوليا.
في كلمتها في مستهلّ المناورات، قالت السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، إن المشاركين «متضامنون مع أوكرانيا، من أجل أمنها وسيادتها ووحدة أراضيها».
بدوره، أكد المتحدث باسم المناورات، تاراس غرن، لوكالة «فرانس برس» أن 350 قطعة عسكرية ستستخدم في التدريبات، وأن مئات الجنود الأميركيين يقومون بتدريب الجنود الأوكرانيين منذ عام 2015 لدعمهم في معاركهم ضد «المتمردين المدعومين من روسيا» في شرق البلاد.
يأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة، أمس، احتمال زيادة وارداتها من الأسلحة لكييف لدعم قواتها الدفاعية، الجوية والبحرية، وفق المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر، لصحيفة «ذا غارديان» البريطانية. في الأثناء، أعلن الجيش الأوكراني أن ثمانية عسكريين أصيبوا بجروح في الساعات الـ 24 الماضية خلال اشتباكات شرق البلاد، رغم وقف لإطلاق النار بدأ تطبيقه الأسبوع الماضي.