وأتى الانخفاض الأخير على رغم محاولات وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أول من أمس، لطمأنة الأسواق بإعلانه أن المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها سيفعلون كل ما هو ضروري لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمية العام المقبل، وأن «أوبك وحلفاءها سيعقدون اجتماعاً استثنائياً إن لم تَكفِ التخفيضات لتحقيق التوازن في السوق». واتفقت «أوبك» وروسيا، في وقت سابق من هذا الشهر، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من كانون الثاني/ يناير لكبح المعروض.
لكن على الرغم من ذلك الاتفاق، مضافاً إليه المؤشرات على تباطؤ الإمدادات الأميركية، لا يزال الإنتاج العالمي يفوق الطلب، في وقت تتواصل فيه صورة الاقتصاد الكلي وأثرها في الطلب النفطي ضغوطها على الأسعار. وما زاد من المخاوف في شأن وفرة المعروض، تقرير أصدرته شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، أظهر ارتفاع عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة بواقع عشر منصات في الأسبوع المنتهي (تحديداً في 21 ديسمبر/ كانون الأول) إلى 883 حفاراً.
خفضت البنوك العالمية توقعاتها لأسعار النفط لعام 2019
في خضم ذلك، خفضت البنوك العالمية توقعاتها لأسعار النفط لعام 2019، وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية في شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري ونشرت نتائجه أمس. وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 13 مصرفاً استثمارياً، تراجع متوسّط سعر برميل خام القياس الأوروبي إلى ما يزيد قليلاً على 69 دولاراً، بعدما كانت التوقعات في تشرين الثاني/ نوفمبر تشير إلى 77 دولاراً. كما أظهر نزول متوسط سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي من 70 دولاراً، إلى أكثر من 63 دولاراً.