قررت الحكومة طرد السفير الألماني لمشاركته في استقبال غوايدو
على خط آخر، قررت الحكومة الفنزويلية طرد السفير الألماني لديها، وحدّدت وزارة الخارجية 48 ساعة لمغادرة السفير دانييل مارتن كرنر، وذلك بسبب «تدخّله في الشؤون الداخلية»، وهو الذي توجّه إلى مطار كاراكاس الدولي لاستقبال غوايدو. وذكر البيان الحكومي أنه «من غير المقبول» أن يتصرّف سفير «على نحو يتفق تماماً مع أجندة مؤامرة فئات متطرفة من المعارضة». وأكدت الخارجية الألمانية تعرّض سفيرها للطرد، مشيرة إلى أنه يجري العمل الآن «على الخطوات التالية».
بالموازاة، لا تزال الولايات المتحدة تواكب رجل انقلابها في تحركاته، مواصلة ضغوطها ضد كاراكاس. وهي إذ تخرج كلّ يوم بنشاط جديد معادٍ لكاراكاس، فقد بدت أنها استنفدت وسائلها الناجعة للإضرار بفنزويلا، وصارت قراراتها مكرورة تأخذ طابع الضغوط الإعلامية. وفي خطوة متوقعة، وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على تمديد العقوبات المفروضة على فنزويلا عاماً آخر، معتبراً أن العلاقات بين البلدين لا تزال في حالة طوارئ بسبب «التهديد الاستثنائي الذي تفرضه الأوضاع هناك على الأمن القومي الأميركي». وجاء في بيان للبيت الأبيض بهذا الشأن أنه «لا تزال فنزويلا تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة». ويتضمن الأمر التنفيذي، الصادر عام 2015 عن الرئيس أوباما، عقوبات على 7 من مسؤولي فنزويلا بدعوى «انتهاكات لحقوق الإنسان وفساد». في الأثناء، هدّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، بأن واشنطن ستفرض عقوبات على المؤسسات الأجنبية المتعاملة مع فنزويلا، وقال إن الولايات المتحدة «أبلغت المؤسسات المالية الأجنبية بأنها ستواجه عقوبات لمشاركتها في تسهيل التحويلات المالية غير القانونية التي تفيد نيكولاس مادورو وشبكته الفاسدة».