أعلنت حكومة أثينا الجديدة المحافظة اعترافها بغوايدو
وفي حين يشترط مادورو «عدم التدخل الأجنبي» الذي تعوّل عليه المعارضة الفنزويلية، يطالب الانقلابي خوان غوايدو بـ«رحيل مادورو»، وتشكيل «حكومة انتقالية»، ثم إجراء «انتخابات رئاسية حرة بوجود مراقبين دوليين». وهو ما رفضته حكومة كاراكاس قبيل يوم واحد من الذهاب إلى طاولة الحوار، إذ استبعد مساعد الرئيس الفنزويلي، رئيس الجمعية التأسيسية وثاني أقوى شخصية سياسية في البلاد ديوسدادو كابيو، «أي انتخابات مبكرة»، لافتاً إلى أنهم «يقولون إن الحكومة ستذهب إلى باربادوس لأن انتخابات رئاسية ستجرى خلال فترة لا أعرف مدتها، وسيكون هناك هذا المرشح وذاك»، مؤكداً أنه «لن تجرى انتخابات رئاسية».
وكانت روسيا، حليفة فنزويلا، أول من علّق على محادثات باربادوس، بإعرابها على لسان رئيسها، فلاديمير بوتين، عن أملها في إيجاد حلول بناءة في المفاوضات. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، أول من أمس في موسكو، أعاد بوتين التأكيد أن أي تدخل خارجي في فنزويلا «غير مقبول». وفي بيان مشترك، أكد الرئيسان تمسك بلديهما بـ«التسوية السلمية للأزمة السياسية» في فنزويلا، وضرورة «حل النزاع الداخلي بناءً على الالتزام بالقانون والتشريعات المعمول بها». وشددا على «الرفض القاطع للضغوط على كاراكاس عن طريق الآليات الأحادية للعقوبات، وإجراءات العزل، والتهديدات باستخدام القوة». وهو ما تجلّى آخر فصوله أول من أمس، بفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات اقتصادية على مديرية الاستخبارات العسكرية الفنزويلية، على خلفية مقتل قبطان بحري في السجن.
في المقابل، وفي أعقاب الانتخابات التي جرت في اليونان أواخر الأسبوع الماضي، أعلنت حكومة أثينا الجديدة المحافظة اعترافها بغوايدو «رئيساً مؤقتاً للبلاد ليجري انتخابات حرة وعادلة وديموقراطية». وبهذا الإعلان، تكون أثينا قد تراجعت عن موقفها الداعم لمادورو، منضمّةً إلى ركب الولايات المتحدة والدول الأوروبية المؤيدة للانقلابيين.