مقالات مرتبطة
أدلى الناخبون بـ11,86 مليون صوت حتى الآن في ولايات بدأت بالتصويت المبكر
وفي جونستاون، استعاد الرئيس صورة المرشّح الدخيل التي طوّرها لتحقيق فوزه المفاجئ عام 2016، مكرّراً أمام الحشد هناك أنه يحارب «طبقة سياسية أنانية وفاسدة» في واشنطن. ولكن حتى مع إسعاده الجمهور بخطابه، أظهر مرّة أخرى أنه، على رغم تراجع شعبيّته، لا يعتزم السعي لمدّ اليد إلى الديمقراطيين في «أمّة منقسمة بشدّة»، حيث قال: «سينتهي الأمر كنسخة أكبر حجماً من فنزويلا إذا فازوا». ورسم صورة مخيفة لبلد يمنح فيه الديمقراطيون رعاية طبية مجانية في المستشفيات «لأجانب غير شرعيين»، وفي الوقت نفسه «يدمّرون (برنامج) ميديكير والضمان الاجتماعي».
أمّا مسألة فيروس «كورونا»، الذي أودى بأكثر من 215 ألف شخص في الولايات المتحدة، فلم تكن الطاغية، حتى وإن كان ترامب نفسه قد مكث ثلاثة أيام في المستشفى، بعدما ثبُتت إصابته بـ«كوفيد - 19» مطلع تشرين الأول/ أكتوبر. وفي السياق، طمأن إلى «(أننا) سوف نسحق الفيروس بسرعة كبيرة. هذا ما يحصل بالفعل»، على رغم أن مناطق واسعة من الولايات المتحدة تسجّل ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات. وأضاف: «قريباً سيكون الأمر رائعاً».
وقبل ساعات على حملة ترامب في بنسلفانيا، كان بايدن في فلوريدا يخاطب تجمّعاً أصغر بكثير، مُصوِّباً على طريقة إدارة الرئيس لأزمة الوباء. ويمكن اعتبار فلوريدا أكثر أهمية من بنسلفانيا في يوم الانتخابات. فقد فاز فيها ترامب في عام 2016، لكن الاستطلاعات تُظهر تقدّم بايدن بين ناخبيها.
وسعى المرشّح الديمقراطي إلى استمالة كبار السن، معتبراً في دار للمسنّين في بيمبروك باينز شمال ميامي أن ترامب «لم يَصبّ تركيزه يوماً عليكم»، مضيفاً أن «طريقة إدارته للجائحة فوضوية، مثلما هي حال ولايته الرئاسية». وانتقد بايدن تصريحات سابقة لترامب حول الفيروس، قال فيها إنه «لا يصيب أحداً تقريباً». وخاطب نائب الرئيس السابق، الذي وضع كمامة واقية طوال خطابه، المسنّين بالقول: «أنتم قابلون للاستهلاك، أنتم قابلون للنسيان، أنتم لا أحد تقريباً. هكذا يرَاكُم» ترامب.
في تلك الأثناء، انضمّت تكساس إلى الولايات التي بدأت عملية التصويت المبكر، والتي تجري بوتيرة قياسية في الولايات التي تسمح بها، وفق الأستاذ في جامعة فلوريدا مايكل ماكدونالد، الذي يرصد التصويت المبكر. ووفق «مشروع الانتخابات الأميركية» الذي يشرف عليه ماكدونالد، فقد أدلى الناخبون بـ11,86 مليون صوت، حتى الآن.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا