وفيما أثارت موجة الاعتقالات توتّراً في صفوف المشاركين في المسيرة الباريسية، إلّا أن أيّ حادثة خطرة لم تسجّل. وجاء في تغريدة لوزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أن «بضع مئات من المخرّبين أتوا لارتكاب أعمال عنف في باريس». وأضاف أن «استراتيجية الحزم مع المخرّبين - توقيف 142 شخصاً واحتواء المسيرة - أتاحت منعهم من تحقيق ذلك وحماية أصحاب المحال التجارية».
فرضت قوات الأمن في باريس طوقاً حول المتظاهرين وأوقفت نحو 150 منهم
كذلك، أفاد مصدر نقابي عن نشر ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدرك لمواكبة التظاهرة في العاصمة، أي بزيادة نحو 50% عن الأسبوع الماضي حين وقعت حوادث عنيفة بينهم وبين مجموعات صغيرة من المتظاهرين «المتطرّفين».
ولكن في ليون (شرق)، حيث قدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو ألفين، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع ردّاً على مقذوفات أُطلقت باتّجاهها. وفي ليل (شمال)، أُطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في نهاية المسيرة. كذلك، تجمَّع ما لا يقلّ عن ألف متظاهر في كلّ من مونبلييه ومرسيليا وتولوز (جنوب) وستراسبورغ (شرق).