بعض من ما ورد في الإعلام الغربي حول تنحّي القائد الكوبي الأمين العام للحزب الشيوعي راؤول كاسترو:
- يرى العديد من الخبراء أنّ راؤول كاسترو، الذي سيبلغ من العمر 90 عاماً، سيظلّ الشخصية الأكثر تاثيراً في الجزيرة، إلى حين وفاته.
في كوبا، يتمّ مزج الأحداث الضخمة بأحداث تاريخية مهمة، واجتماع الحزب السنة يتزامن مع ذكرى فشل مهمة «غزو خليج الخنازير» المدعومة من الاستخبارات الأميركية.
ومن جهة أخرى، يرى خبراء آخرون أنّ خطوة كاسترو مهمة من حيث الإسراع في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية. وينطوي ذلك على اتخاذ قرارات استراتيجية لضمان الاستمرار في كسب الجمهور، من دون فك قبضة الحزب عن المجتمع.
في هذا الإطار، يؤكد أستاذ التاريخ في جامعة هافانا، فابيو فيرنانديز، الذي كثيراً ما تنقل صحيفة الحزب الشيوعي، "غرانما"، مواقفه، أنّ من المهم للحزب أن يمضي قدماً، وأن يحقق الإصلاحات الاقتصادية التي وعد بها قبل أكثر من عقد، وأن يجري تغييرات سياسية دون التخلي عن نظامه الاشتراكي.
(ان بي سي نيوز)

- يقول المحلل السياسي، أرتورو لوبيز - ليفي، وهو مسؤول سابق في وزارة الداخلية الكوبية: «عملياً، ظل راؤول غائباً تماماً عن المجال السياسي طوال العام الماضي. وعندما يظهر للعلن، كان يظهر جالساً إلى جانب دياز - كانيل (رئيس البلاد)، ويظلّ صامتاً».
ويضيف أنّ كاسترو قال، في وقت سابق، أنّ الوقت قد حان «لاستبدال الجيل التاريخي من القادة الكوبيين»، وأنه يفهم بوضوح شديد أن البلد «تحتاج إلى قيادة أصغر سناً».

وقد بدأت الدولة الكوبية هجوماً واسعاً لتعزيز صورة دياز-كانيل، الذي لم يكسب بعد الولاء العام الذي تمتع به آل كاسترو. وقد نشر، الأربعاء، منفذ لوسائط الإعلام الحكومية «توضيحاً مبسطاً» مع صور، موجه إلى الشباب الكوبي، بعنوان «ستة أشياء لم تعرفها قط عن دياز - كانيل»، يظهر من خلاله أنه مهووس إلى حد كبير بتكنولوجيا «سيجواي» (دراجات كهربائية حديثة للتنقل)، ويعطي عنه انطباع الجد المعطاء.
(واشنطن بوست)

- قد تتغير بعض الأمور إلى حدّ ما، إلا أنّ دياز-كانيل متمسك، بشكل صريح بالأيديولوجية القائلة بأن سيطرة الدولة الصارمة على الاقتصاد تظل أفضل سبيل لكوبا في المستقبل، على الرغم من العقود التي شهدت خلالها البلاد ركوداً في النمو الاقتصادي. وقد قال الرئيس في وقت سابق إن أي معارضة علنية للخط الحزبي هي صادرة عن الكوبيين «المولودين في البلد الخطأ».
إلا أنه، بالرغم من الحديث الرسمي حول «الحفاظ على المسار»، فإن كوبا تتغير. ويشكو الكثيرون في القطاع الخاص الناشئ في كوبا، علناً، من بطء وتيرة الإصلاحات. وقد سئم الفنانون من الرقابة الرسمية، واستخدم الناشطون الذين يضغطون من أجل سن تشريعات تحمي حقوق الحيوان المزيد من سبل الوصول إلى الإنترنت لتنظيم والمساهمة في نشر الاحتجاجات الصغيرة، التي كان من المتعذّر تصورها قبل بضع سنوات فقط.
(سي أن أن)