أعلن رئيس حزب «يمينا» نفتالي بينيت، عزمه تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية جديدة مع رئيس حزب «يش عتيد» يائير لابيد، من دون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ العام 2009.
وبانضمام بينيت إلى معسكر لبيد، يقتربان معاً من إقصاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من السلطة.

وقال بينيت: «سأقوم بكل ما هو ممكن لتأليف حكومة وحدة مع صديقي لابيد»، وذلك بعد تكهنات استمرت أسابيع حول حقيقة موقفه من الانضمام إلى زعيم المعارضة من عدمه، بهدف وضع حدّ لحكم نتانياهو.

وفي أولى ردود نتنياهو، قال: «تشكيل لابيد وبينيت حكومة سيضعف إسرائيل (...) إن تشكيل حكومة يمينية لا يزال احتمالاً».

وفرض بينيت (49 عاماً)، وهو رجل أعمال سابق في مجال التكنولوجيا الفائقة وصاحب ثروة تقدّر بالملايين، نفسه على الساحة السياسية الإسرائيلية حتى اقترب من الإطاحة بنتنياهو والحلول في منصبه بعدما كان «تلميذه».

يعتمد بينيت خطاباً دينياً قومياً متشدداً، ويقود حزب «يمينا» المؤيد للاستيطان وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كما يدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران.

وفي حال توليه المنصب فسيكون أول رئيس وزراء لحكومة يمينية دينية متشددة، بعدما شغل خمس حقائب وزارية سابقاً بينها وزارة الحرب في العام 2020.

وبرغم نتيجة حزبه الضعيفة نوعاً ما في الانتخابات الأخيرة في آذار 2021، إلا أن بينيت استطاع في الأسابيع الأخيرة أن يكون «صانع ملوك» في ظل المباحثات الدائرة لتشكيل ائتلاف حكومي.

وقال إن خبرته تسمح له بأن يكون الرجل الذي «يعالج اقتصاد إسرائيل» بعد تداعيات وباء «كوفيد-19»؛ واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، إذ قال إنه يريد القيام بخفض ضريبي والتقليل من البيروقراطية.

وكان بينيت جزءًا من حكومة نتنياهو التي انهارت عام 2018، وشغل منذ العام 2013 خمس حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في العام 2020.

لكن نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تشكلت في أيار، على الرغم من عقيدتهما المشتركة.