أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة في أرمينيا، حيث أدلى الناخبون بأصواتهم اليوم؛ ويتوّقع أن تبدأ النتائج الأولى بالصدور بعد بضع ساعات.
ودعي إلى الاقتراع نحو 2.6 مليون ناخب أرميني لاختيار أكثر من مئة نائب لدورة برلمانية مدتها خمس سنوات.

ويتنافس في الانتخابات 25 من التشكيلات التي قد تتمكن من دخول البرلمان، بحسب الاستطلاع الذي نشره الجمعة معهد «أم بي جي» التابع لمؤسسة «غالوب» الدولية؛ والمنافسة الأبرز هي بين نيكول باشينيان (46 عاماً) الذي أصبح رئيساً للحكومة في 2018، وخصمه الرئيس السابق روبرت كوتشاريان (66 عاماً) الذي يتهم منافسه بعدم الكفاءة.

وتعتبر هذه الانتخابات محفوفة بالمخاطر بالنسبة إلى رئيس الوزراء باشينيان الذي تدهورت شعبيّته بعد الهزيمة العسكرية الأخيرة في النزاع مع آذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ، على الرغم من الإصلاحات التي أجراها، إذ تخلى كثيرون من أنصاره عنه وانتقلوا إلى صفوف خصمه، رغم ارتباطه بالنخب القديمة المتهمة بنهب البلاد.

وفي مواجهة مخاطر هزيمة انتخابية، قال باشينيان، عقب إدلائه بصوته ومصافحته لبعض الناخبين، إنه صوّت «لصالح تنمية بلادنا وشعبنا، لصالح مستقبل أرمينيا».

وقد دعا باشينيان المواطنين، الخميس الفائت، إلى التصويت لمنحه «تفويضاً فولاذياً»، مضيفاً أن «الأرمينيين يرون أن هناك قوى تثير مواجهات سياسية وحرباً أهلية».

أما كوتشاريان الذي استُقبل بالتصفيق لدى وصوله إلى مركز الاقتراع، وقال: «لقد أدليت بصوتي باسم السلام الكريم والنمو الاقتصادي». وكان الأخير، الذي شغل منصب رئيس الحكومة من 1998 إلى 2008، حذّر أمام مناصريه، الجمعة الفائت، من محاولات «سرقة الأصوات»، مضيفاً: «على عكس الإدارة السياسية الحالية، نحن فريق لديه خبرة ومعرفة وقوة وإرادة».

واضطرت أرمينيا عقب المعارك مع آذربيجان، التي استمرّت ستة أسابيع، العام الفائت، وخلّفت أكثر من 6500 قتيل، إلى التنازل عن أراضٍ كانت تحت سيطرتها منذ أوائل التسعينيات، ما اضطر باشينيان للدعوة إلى الانتخابات المبكرة على أمل تخفيف حدة التوتر وتعزيز شرعيته.

وفيما حصل باشينيان على سبعين في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية السابقة التي أجريت في العام 2018، تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب باشينيان «العقد المدني» سيحصل على 25 في المئة من الأصوات بعد حزب كوتشاريان الذي يتوقع أن يحصد 29 في المئة، وهو ما يرجّح فقدانه منصبه.

ومن المقرّر أن يقدّم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المكلّفون بمراقبة شفافية الاقتراع، تقريرهم الأوّليّ، غداً عند الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينيتش.