تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، قراراً يدعو إلى إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على كوبا منذ 61 سنة، عبر تصويت أجري في جلستها المنعقدة.
وفيما صوّت 184 عضواً لصالح القرار، لم يصوّت ضدّه سوى الولايات المتحدة وإسرائيل، كما امتنع عن التصويت ثلاث دول، هي الإمارات العربية المتحدة وكولومبيا وأوكرانيا.

وخلال الجلسة، أدان أكثر من 15 دولة ومنظمة دولية الحصار والأضرار التي خلّفها، مطالبة بإنهائها. كما أدانوا زيادة العداء والتدابير القسرية الانفرادية التي روّجت لها الولايات المتحدة ضد كوبا في سياق جائحة كوفيد ــ 19.

من جهته، قال الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، في تغريدة عبر «تويتر»، إن «الخطاب الإمبراطوري الساخر الكاذب والافتراء هو غير أخلاقي ووقح وعفا عليه الزمن مثل الحصار الإجرامي. العالم مع كوبا. الولايات المتحدة معزولة وليس لها الحق في المعاقبة»، واصفاً التصويت لصالح رفع الحصار بـ«الانتصاري المدوي»، وشكر الشعوب والحكومات على دعمها.



كما وصف وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، نتيجة التصويت بـ«النصر العظيم للشعب الكوبي وللعدالة وللحقيقة». وأضاف عبر حسابه على «تويتر»: «من الأمم المتحدة إلى العدوان والسياسات الأميركية الفاشلة ضد كوبا».



وبدأت واشنطن بفرض حصار اقتصادي وتجاري ومالي على كوبا منذ 19 تشرين الأول 1960، بعد سنتين فقط من قيام الثورة الكوبية وإطاحتها نظام باتيستا، وهو الحصار الذي يعد الأطول في التاريخ الحديث.

يُذكر أنه للمرة التاسعة والعشرين منذ عام 1992، طالب عدد من الدول بإنهاء الحصار في هيئة المناقشة الرئيسية للأمم المتحدة، إلا أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة لأي دولة، رغم أنها تعتبر «أداة تعكس إرادة المجتمع الدولي».