أعرب الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، اليوم، مجدداً، عن آماله باستعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، وذلك خلال افتتاح قمة «منصة القرم»، والتي شارك فيها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من 44 دولة تعبيراً عن التضامن مع أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في كلمته أمام القمة الأولى من نوعها في أوكرانيا: «من اليوم بدأنا بالفعل العد التنازلي لتحرير أرضنا، شبه الجزيرة الأوكرانية، ومن المحتمل جداً أن يسجل تاريخ اليوم 23 آب 2021 بداية إنهاء احتلال جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول».

ومن أجل تحقيق ذلك، اقترح الرئيس الأوكراني أن جزءاً من عملية إعادة دمج شبه جزيرة القرم في أوكرانيا يجب أن تشمل «تعزيز العقوبات ضد روسيا، وحماية حقوق الإنسان، والتغلب على العواقب البيئية والاقتصادية للاحتلال، وضمان حرية الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف».

من جانبها، نددت موسكو بانعقاد هذه القمة، إذ وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الحدث بـ«العدائي للغاية» و«مناهض لروسيا».

يُذكر أن المشاركين في القمة أصدروا بياناً مشتركاً يدين مزاعم «انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المنطقة وعسكرتها من قبل موسكو»، مشددين على ضرورة أن «تستعيدها أوكرانيا»، إلا أن الموقّعين لم يعلنوا أي تدابير ملموسة.

والجدير ذكره أن الكثيرين لاحظوا غياب القوى الأوروبية المؤثرة، ولا سيّما المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي اختارت عدم المشاركة اليوم في المنتدى غداة زيارتها لكييف التي غادرتها أمس، بعد زيارة سابقة لموسكو، بالإضافة إلى الغياب الفرنسي.

يُذكر أن موسكو وكييف على خلاف منذ وصول حكام موالين للغرب في عام 2014 إلى السلطة في أوكرانيا، وضم موسكو بعد ذلك شبه جزيرة القرم التي اندلعت فيها حرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

ووفقاً للمنصة، لا يزال ضم شبه جزيرة القرم يحظى بشعبية واسعة. أما في شبه جزيرة القرم نفسها، فيعتقد معظم السكان أن قرار دمج شبه الجزيرة في روسيا عام 2014 كان قراراً صائباً، إذ اعتبر 93٪ من المستطلعين أن هذا أمر إيجابي وعارضه 4٪ فقط، وفقاً لاستطلاع أجراه مركز أبحاث الرأي العام الروسي نُشر في 19 آب الجاري.