اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقب اجتماع مشترك لمجلس وزراء الخارجية، ومجلس وزراء الدفاع، ولجنة أُمناء مجالس الأمن التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) في دوشانبه، أنه «منذ فترة طويلة، عززت دول حلف «الناتو» نشاطها العسكري على أراضي الأعضاء الجدد في الحلف، بالقرب من حدود دولة روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء».
ثم أضاف: «ونتيجةً لذلك، زاد النشاط العسكري للحلف على الأراضي الأقرب إلى حدود روسيا وبيلاروسيا، وهذا هو سبب قيامنا بالتدريبات على أرض بلادنا. نشاطهم يهدف إلى الشروع بأعمال عدوانية ضد روسيا، حتى من دولة في الخارج».

وفي حديثه عن التدريبات العسكرية بالقرب من حدود بلاده، شدد لافروف على أن «الوضع واضح جداً». كما أشار إلى أنه في ذلك الوقت، كان مستوى القوات المسلّحة والمعدّات العسكرية مسجلاً في وثيقة تُسمّى «القانون التأسيسي بين روسيا والناتو». وذكر أنه لا يمكن خلال وقت السلم، القيام بنشر قوات قتالية كبيرة على أرض أعضاء جدد في منظمة حلف شمال الأطلسي على أساس دائم.

وأضاف لافروف أن هذا المبدأ قضى عليه الشركاء الغربيون. «أولاً رفضوا رفضاً قاطعاً التفاوض بشأن معنى القوات القتالية المهمة»، وثانياً «على الغرب ضمان وجوده الدائم على أساس التناوب. ففي دول البلطيق نفسها، يتناوب الكنديون والألمان والإنكليز على أساس دائم لعدة أشهر، ثم يستبدلون بعضهم البعض. لكن في الواقع، اتّضح أنه انتهاك مباشر للقانون التأسيسي».