شدّد وزير الخارجية بالوكالة في حكومة حركة «طالبان»، أمير خان متقي، على ضرورة أن يعترف المجتمع الدولي بالسلطات الجديدة في هذا البلد.
وصرّح متقي، اليوم، للصحافيين على هامش اجتماع «صيغة موسكو» المنعقد في العاصمة الروسية، بأنه «ظهرت في أفغانستان لأول مرة منذ 40 عاماً حكومة إسلامية مستقلّة ومستدامة، ويتعيّن على العالم دعمها».

وأشار الوزير إلى أن الحكومة الجديدة تسيطر على كلّ الأراضي الأفغانية ولا داعيَ لعدم اعتراف المجتمع الدولي بها، قائلاً إن حكومة «طالبان» أكثر شمولية من «نظام غني» (أي الحكومة السابقة المدعومة من الغرب برئاسة أشرف غني)، بحسب ما نقلته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.

وأضاف أن الحكومة الأفغانية الجديدة تضم ممثلين عن كلّ المجموعات العرقية، مدّعياً أنه «لم يرصد أحد أي انتهاكات لحقوق الإنسان» في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى الحكم.

وأكّد الوزير أن السلطات الجديدة في أفغانستان تتوقع من دول المنطقة دعماً في استقرار الوضع وإيصال مساعدات إنسانية إلى البلاد و«منع انتهاك حقوق الأفغان»، مضيفاً أن «طالبان» تتوقع أيضاً من الولايات المتحدة إلغاء تجميد الأصول المصرفية التابعة للدولة الأفغانية.

وأشار إلى أن الحكومة الأفغانية الجديدة تسعى إلى إقامة علاقات حسن الجوار مع كلّ دول المنطقة، مشدداً على أن «أفغانستان بفضل موقعها الجغرافي قد تمنح جيرانها فرصاً استثمارية جيدة».

وقال: «سنحاول اليوم إطلاع المجتمع الدولي بموقفنا، وفعل كل ما يمكن من أجل تقريب لحظة الاعتراف بحكومتنا».

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أقرّ اليوم في مستهل اجتماع «صيغة موسكو» بأن عودة «طالبان» إلى الحكم في أفغانستان أمر واقع، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان واحترام حقوق الإنسان فيها.

بدوره، أشار مبعوث الخارجية الروسية الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، إلى أن العالم لن يعترف بحكومة «طالبان» ما لم تبدأ الحركة بتطبيق معظم ما يتوقّعه منها المجتمع الدولي، ولا سيما في ما يتعلق بحقوق الإنسان والشمولية.