شدّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، للرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال مكالمة هاتفية على الحاجة إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة» لمواجهة ظاهرة الاحترار المناخي، قبل مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) في غلاسكو الذي سيغيب عنه الزعيم الصيني.
وبحسب بيان داونينغ ستريت، أحيط جونسون علماً بالمساهمة الوطنية الجديدة للصين، لكنّه «شدّد أيضاً على أهمية زيادة طموحات كل الدول بشأن تغيّر المناخ في (كوب 26) واتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الانبعاثات وتسريع الانتقال إلى الطاقات المتجدّدة، وخصوصاً بالتخلي التدريجي عن الفحم».

وفي «مساهمتها الوطنية» الجديدة التي كُشفت الخميس، وعدت الصين بالوصول إلى ذروة انبعاثاتها «قبل عام 2030» وتحقيق حياد الكربون «قبل عام 2060» وفقاً للالتزامات التي أعلنها الرئيس الصيني.

لكنّ بكين لم تحدد المستويات المطلقة لانبعاثاتها القصوى، ويمكنها الاستمرار في زيادتها بدون حدود حتى عام 2030. كما وعدت الصين بزيادة قدراتها في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لكنها لم تحدد بشكل واضح كيف ستحقق أهدافها المناخية.

كذلك، أثار الجانبان قضايا الأمن الدولي وخصوصاً الوضع في أفغانستان و«أدركا أن هناك مجالات خلافية وصعوبات في إقامة علاقات ثنائية»، وقد أضاء جونسون على قلق لندن إزاء «تآكل الديمقراطية في هونغ كونغ وحقوق الإنسان في شينجيانغ».

من جانبه، شدّد شي «على أن الثقة المتبادلة ضرورية لتطوير العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة، وأنه يجب أن يدرك الجانبان هذا الشرط الأساسي»، وفقاً لتقرير صادر عن محطة «سي سي تي في» الحكومية، ما يشير إلى «تصميم الصين الثابت على تسريع التنمية البيئية».