سجّلت الأسهم الأميركية والأوروبية وأسعار النفط قفزة، اليوم، بعدما شهدت تراجعاً قبيل نهاية الأسبوع على خلفية المخاوف من المتحوّرة الجديدة من فيروس كورونا.
وارتفعت بورصات فرانكفورت ولندن وباريس بعدما شهدت، الجمعة، تراجعاً بنحو أربعة في المئة على وقع المخاوف من تضرر الاقتصاد العالمي بشكل كبير.

وفي بورصة وول ستريت ارتفعت المؤشرات الثلاث الكبرى بأكثر من نقطة مئوية كاملة عند الافتتاح بعدما خسرت أكثر من اثنين في المئة، الجمعة.

وكان «دبليو تي أي» وخام برنت قد خسرا أكثر من 10 في المئة، الجمعة، في أسوأ أداء لهما منذ تراجع العقود الأميركية إلى ما دون الصفر في بدايات الجائحة، لكن البورصات الآسيوية تراجعت على خلفية الضبابية المحيطة بالمتحوّرة الجديدة.

وكانت الأسهم قد شهدت الجمعة تراجعاً عالمياً على خلفية رصد متحوّرة جديدة يخشى البعض أن تكون اللقاحات الحالية غير فاعلة في مواجهتها. وقد دفعت المتحوّرة «أوميكرون» حكومات عدة إلى حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا حيث رُصدت المتحورة وإلى فرض قيود جديدة.

وفي السياق، صدرت مذكرة بحثية عن «غولدمان ساكس» وضع فيها أربعة سيناريوهات للتأثير المحتمل لسلاسة «أوميكرون» الجديدة من فيروس كورونا على نمو الاقتصاد العالمي، غير أنَّهم أكدوا أنَّ الوقت ما زال مبكراً لتعديل توقُّعاتهم في ضوء عدم وضوح ما قد يحدث في ما بعد.

سيناريو سيء: أن تنتقل متحورة «أوميكرون» بوتيرة أسرع من متحورة «دلتا» التي سبقتها. يؤدي ذلك إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في الربع الأول من العام إلى 2 في المئة سنوياً، أو ما يقرب من 2.5 نقطة مئوية أقل من توقُّعات «غولدمان ساكس» الحالية. أما بالنسبة لعام 2022 كاملاً؛ فقد يحقق الاقتصاد العالمي نمواً بـ 4.2 في المئة، أو بمعدل يقل بنحو 0.4 نقطة مئوية عن المتوقَّع حالياً، في حين ستعتبر النظرة المستقبلية لمعدل التضخم «مبهمة».

سيناريو أشد سوءاً: أن تكون شراسة المرض ومقاومته للعلاج أشد من متحورة «دلتا». وحينها سيتعرض نمو الاقتصاد العالمي لضربة عنيفة، وسيظل تأثيره في التضخم «مبهماً».

إنذار كاذب: أن تنتشر «أوميكرون» بمعدل أبطأ من «دلتا»، بالتالي لن يكون لها تأثير مهم على نمو الاقتصاد العالمي، أو معدل التضخم.

سيناريو متفائل: أن تنتشر «أوميكرون» بوتيرة أسرع قليلاً، غير أنَّها تتسبب في أمراض أقل حدة بكثير عن السلالة السابقة.