لا يزال شرق الولايات المتحدة وكندا يتعرّضان لآثار عاصفة شتوية كبيرة مصحوبة بتساقط ثلوج، ما تسبب بإلغاء آلاف الرحلات الجوية وبانقطاعات في التيار الكهربائي عن مئات آلاف المستخدمين، في حين وضعت بعض المقاطعات في كندا في حال تأهّب تحسباً لعاصفة ثلجية قادمة.
وفي ولاية شمال كارولينا، أبلغت السلطات عن حالتي وفاة بسبب حوادث السير، التي بلغ عددها 600 خلال العاصفة الأحد، بحسب موقع «إكسيوس» الأميركي.

وفي حين بلغت سرعة الرياح أكثر من ستين ميلاً في بعض أجزاء الساحل الشرقي، انقطعت الكهرباء عن حوالي 129 ألف ومئتي مستخدم من ولاية نيويورك وصولاً إلى ولاية جورجيا، بحسب موقع «باور أوتدج» الأميركي.

إلغاء الرحالات
وعقب العاصفة، أُلغيت أكثر من 1700 رحلة داخلية ودولية في الولايات المتحدة أمس، بالإضافة إلى إلغاء 3000 رحلة في اليوم الذي سبقه، بحسب موقع تتبّع الرحلات «فلايت أوير».

أمّا مطار شارلوت الدولي في كارولاينا الشمالية فاستأنف نشاطه، أمس، بشكل شبه طبيعي، لكنه لا يزال المطار الأكثر تضرراً، إذ أُلغيت 218 رحلة أي 33% من رحلاته المقررة.

وفي تورونتو، أُلغيت 201 رحلة طيران ذهاباً أو إيّاباً إلى مطار بيرسون الدولي، أي ما يعادل أكثر من نصف حركة الملاحة المعتادة فيه. كما أنّه من المتوقع أن تتساقط كميات ثلج تصل كثافتها إلى 60 سنتيمتراً هناك، وفق ما ذكر كبير خبراء الأرصاد الجوية لقناة «غلوبال نيوز» الكندية، أنتوني فارنيل، على «تويتر».

وأصدر رئيس بلدية تورونتو، جون توري، قانوناً لحالات الطوارئ، يسمح له بمنع السيارات من الوقوف في مناطق معينة أثناء إزالة الجليد، وفقًا لبيان نُشر على موقع البلدية على الإنترنت. كما أغلقت العديد من المدارس أبوابها في كيبيك، وفي جنوب أونتاريو ومدينة تورونتو.

وأوقفت عيادات التلقيح الخمس التي تديرها مدينة تورونتو، والتي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين شخص، عملياتها.

الأيام المقبلة
في الولايات المتّحدة، أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية في تغريدة، أمس، أنّ «العاصفة الشتوية الكبيرة التي ضربت ثلث شرق البلاد ستنحسر اليوم». وأضافت: «مع ذلك ستستمر الآثار الرئيسية للثلوج والجليد والرياح والفيضانات الساحلية في منطقة واسعة».

وتبقى حال التأهب المرتبطة بهبوب عاصفة شتوية في سبع ولايات من كارولاينا الشمالية، جنوب شرق البلاد، إلى ماين في أقصى الشمال الشرق.