أبدت السلطات الأرمينية، اليوم، استعدادها لتوقيع اتفاقية سلام مع أذربيجان، مشيرة إلى أن هناك «حاجة إلى مفاوضات من أجل ذلك».
وقال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في مؤتمر صحافي، إن «أرمينيا ليست ضد اتفاق سلام مع أذربيجان لكن يجب صياغة هذا الاتفاق. هذا موضوع مفاوضات»، مشيراً إلى أن «أرمينيا مستعدة للمفاوضات».

وأشار إلى أنه في عام 1992، صادقت أرمينيا وأذربيجان على وثائق في البرلمانات تعترف بوحدة أراضي الدولتين وحرمة حدودهما، «لكن لا تزال هناك العديد من القضايا والفروق الدقيقة التي لم تحل بعد، وهناك حاجة إلى مفاوضات من أجل ذلك».

وفي الثامن من الشهر الجاري، قالت القوات المسلحة الأذرية إن نظيرتها الأرمنية قصفت مواقع الجيش الأذربيجاني باتجاه كالباجار بأسلحة من العيار الثقيل.

وكان زعيما أرمينيا وأذربيجان، نيكول باشينيان وإلهام علييف، أكّدا في 14 الشهر الماضي، للاتحاد الأوروبي التزامهما بتنفيذ الاتفاقات التي توسطت فيها روسيا بشأن قره باخ.

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلييف وباشينيان محادثات ثلاثية في سوتشي يوم 26 تشرين الثاني الماضي، صدر عنها أن الجانبين اتفقا على اتخاذ خطوات لتحسين الاستقرار والأمن على الحدود الأذربيجانية ـــ الأرمينية.

وتتنازع أرمينيا وأذربيجان على ملكية ناغورنو قره باخ منذ عام 1988. وفي ذلك الوقت، أعلنت المنطقة ذات الغالبية الأرمينية انفصالها عن جمهورية أذربيجان السوفياتية. وخلال الصراع العسكري 1992-1994، فقدت باكو السيطرة على قره باخ. وفي عام 2020، سيطرت باكو على عدد من المناطق في سياق العمليات العسكرية. وتلاها توقيع الجانبين في العام نفسه اتفاقية لوقف الأعمال العدائية بوساطة روسية.