وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قانوناً ينصّ على أحكام بالسجن تصل إلى 15 عاماً لنشر أخبار كاذبة عن الجيش الروسي، في الوقت الذي أزال فيه عدد من وسائل الإعلام الروسية المحتوى المتعلّق بهذا الشأن.
كما وقّع بوتين أيضاً مشروع قانون تُفرض بموجبه غرامات أو عقوبة بالسجن للمطالبة بفرض عقوبات على روسيا، فيما تواجه موسكو المزيد من العقوبات الاقتصادية من قبل العواصم الغربية على إثر عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وفي هذا السياق، أعلنت صحيفة «نوفايا غازيتا» الروسية المعارضة، التي ساهم آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي، ميخائيل غورباتشوف، في تأسيسها وحاز رئيس تحريرها، دميتري موراتوف، على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، إنها «تقوم بإزالة المواد المتعلقة» بأعمال وزارة الدفاع.

وقالت: «حوّلت الرقابة العسكرية في روسيا إلى التهديد بالمقاضاة الجنائية لكل من الصحافيين والمواطنين الذين ينشرون معلومات حول الأعمال العدائية تختلف عن البيانات الصحافية لوزارة الدفاع».



والجدير بالذكر، أن الصحيفة أنشِئت في العام 1993، عندما قرر صحافيون من صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» تأسيس صحيفتهم الخاصة. وساهم آنذاك، ميخائيل غورباتشوف، في إطلاقها بتقديمه المبلغ المالي الذي حصل عليه عند فوزه بجائزة نوبل للسلام عام 1990 لشراء حواسيب لفريق التحرير، وفق أول رئيس تحرير للصحيفة سيرغي كوجوروف.

ولا يزال غورباتشيف يمتلك اليوم مع رجل الأعمال ألكسندر ليبيديف المعروف بأنه من منتقدي السلطات الروسية، جزءاً في أسهم الصحيفة، بينما يمتلك بقية الأسهم فريق التحرير.

وكان صدر العدد الأول في الأول من نيسان 1993 باسم «الصحيفة اليومية الجديدة» التي أصبحت في وقت لاحق «الصحيفة الجديدة» أو «نوفايا غازيتا».