وقف 4000 مواطن صربي أمام نصب تذكاري للقيصر الروسي نيكولاس الثاني في وسط بلغراد عاصمة البلاد، وعزفوا النشيدين الروسي والصربي وأشادوا بالبلدين باعتبارهما دولتين شقيقتين.
وبعدها توجهوا وهم يلوحون بالأعلام الروسية ويحملون صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السفارة الروسية في تظاهرة بدت لافتة وسط الدعم الدولي لأوكرانيا، والوقوف ضد موسكو.

وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قد أشار غير مرة الى دعم موسكو منذ فترة طويلة في الأمم المتحدة بعد رفضها الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو الانفصالي السابق في صربيا.

وتقوم صربيا بعمل توازن دقيق بين تطلعاتها الأوروبية، والشراكة مع حلف شمال الأطلسي وتحالفها التاريخي الديني والعرقي والسياسي مع روسيا.

مع العلم أن الآراء السياسية للكثيرين في صربيا تتأثر، حسب «رويترز»، بالصحف الشعبية القريبة من فوسيتش، والتي رددت وجهة نظر موسكو بشأن الحرب على أوكرانيا، حيث حمل أحدها عنوان «أوكرانيا هاجمت روسيا».

كما كان من بين المتظاهرين أعضاء محليون في نادي الدراجات النارية «ذئاب الليل» الروسي، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع بوتين ولهم تاريخ من القتال في أوكرانيا الى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا خلال أزمة القرم في عام 2014 والحرب على منطقة دونباس.

في المقابل، كان هناك أيضاً دعم صربي لأوكرانيا، حيث احتج العشرات على غزو روسيا أمام سفارتها في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وكان فوتشيتش قد أبلغ السفير الأوكراني في صربيا أن بلغراد تحترم القانون الدولي ووحدة أراضي أوكرانيا، وإنها مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية وقبول اللاجئين.

كما انضمت صربيا، التى تعتمد على موسكو في احتياجاتها من الطاقة، الى إدانة الجمعية العامة للامم المتحدة للهجوم الروسي، لكنها رفضت فرض عقوبات على موسكو.

وقال فوسيتش إن البلاد تتعرض لضغوط شديدة لمواءمة سياستها الخارجية مع سياسة الاتحاد الاوروبي التي تهدف الى الانضمام إليه.