قُتل ثلاثة انتحاريين على الأقل، صباح أمس، في تفجير أحزمتهم الناسفة عند مدخل مركز للشرطة في مدينة نوفوسيليتسكوي في منطقة شمال القوقاز في جنوب روسيا. وقال مصدر في الشرطة لوكالة «تاس» الروسية إن عدد مهاجمي مركز الشرطة كان أربعة أشخاص، قتلوا جميعاً، إذ فجر ثلاثة منهم أنفسهم، فيما جرت تصفية الأخير. ووفق المعلومات الأولية، لم يسقط قتلى أو جرحى بين المدنيين أو الشرطة، وهذا ما أكدته وزارة الداخلية المحلية أيضاً.
وأعلن مكتب التحقيق الروسي أنه جرى تحديد هويات جميع من شارك في الهجوم على قسم الشرطة، مشيراً إلى أن جميع المسلحين من السكان المحليين وذوي السوابق، وهم: زاور أكايف، مواليد عام 1983، رمضان خايبولايف، مواليد 1991، وإساي عبدولاطيبوف مواليد 1996.
وقال المتحدث باسم لجنة مكافحة الإرهاب الروسية، فاديم دروشينين، إنه تجري راهناً «عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة نوفوسليتسكي». فيما أكد المتحدث باسم الداخلية أن السلطات ردت على الهجوم بتفعيل «خطة الحصن»، التي تعني أن الشرطة وضعت في حالة تأهب أعلى.
وقال المسؤول في مركز الشرطة، سيرغي كاراميشيف، الذي كان حاضراً لحظة وقوع الهجوم، إن «ثلاثة أشخاص فجّروا أنفسهم عندما أغلق الحارس باب المركز». وأضاف: «كنا نعقد اجتماعاً هذا الصباح، وسمعنا فجأة خمسة انفجارات»، موضحاً أنها كانت ناجمة عن «ثلاثة انتحاريين وقنبلة يدوية». أما مصدر الانفجار الخامس، فلم يعرف بعد. وأظهرت مشاهد شريط فيديو صوره أحد الهواة ونشرته شبكة «لايف نيوز» التلفزيونية الروسية على الإنترنت، بقع دماء تلطخ واجهة مركز الشرطة وقطع حطام متناثرة على الأرض.
وتشهد منطقة شمال القوقاز الروسية، حوادث متفرقة منذ عدّة أشهر واعتداءات على الشرطة، وخصوصاً في داغستان. وغالباً ما يتبنى فرع تنظيم «داعش» الحديث النشأة في المنطقة العمليات، لكن السلطات الروسية لم تؤكد ذلك، ولم تنفِ ارتباط المهاجمين بتنظيماتٍ متشددة.
يشار إلى أنّ السلطات الروسية قد فعّلت، الأسبوع الماضي، عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة كوراخ في داغستان، وفق ما نقلت وكالة «تاس» عن المتحدث باسم لجنة مكافحة الإرهاب.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز)