أعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، أن «أي هجوم أو حصار عسكري» يُخشى أن يشنّه «التحالف الدولي»، الذي تقوده السعودية، على ميناء الحُديدة اليمني، قد يُزهق أرواح ما يصل إلى 250 ألف شخص.وقالت غراندي، في بيان، إن أي هجوم على الحُديدة «سيؤثّر على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء»، معربةً عن خشية المنظمة من فقدان «ما يصل إلى 250 ألف شخص في أسوأ الحالات».

«الصليب الأحمر» يجلي 71 موظفاً
في سياقٍ آخر، سحبت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أكثر من سبعين من موظفيها الدوليين من اليمن إلى جيبوتي، عقب «سلسلة من الحوادث والتهديدات».
وقال مدير العمليات في اللجنة، دومينيك ستيلهارت، في بيان: «في الأسابيع الأخيرة توقفت أنشطتنا وتعرّض موظفونا للتهديد والاستهداف المباشر، وهناك بوضوح استعداد لاستغلال منظمتنا في ساحة النزاع». وأضاف: «إذا كانت بعثتنا في اليمن تعرّضت للتهديد مرات عدة سابقاً، إلا أنه لا يمكننا قبول تعريضها لمخاطر إضافية في ظل الظروف الحالية، بعد أقل من شهرين من اغتيال أحد العاملين معنا». وعقب «سلسلة الحوادث والتهديدات»، أعلن ستيلهارت قرار اللجنة الدولية بنقل 71 من متعاونيها إلى خارج اليمن.
وفي الإطار نفسه، أشارت المنظمة إلى أنها ستكون مضطرة إلى الحد من أنشطتها الإنسانية، خصوصاً في مجال الجراحة وزيارة المحتجزين وإمدادات مياه الشرب، والمساعدات الغذائية، محذرةً من أن جهودها ستتأثر بسحب موظفيها.
في المقابل، أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تعتزم إجلاء موظفيها من اليمن. وأكد المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، أن «موظفي الأمم المتحدة الدوليين والمحليين باقون في اليمن، بما في ذلك في المراكز الميدانية الخمسة النشطة (عدن والحُديدة وإب وصعدة وصنعاء)».
وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، استشهد المسعف اللبناني، حنّا لحود، على أيدي مسلّحين مجهولين فتحوا النار على سيارته وهو في طريقه لزيارة أحد السجون في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.