دشّنت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مرحلة جديدة من عملها الدفاعي، أطلقت عليها تسمية «مرحلة الصواريخ الذكية». واختُبر الصاروخ الأول من هذا النوع، وهو من طراز «بدر P-1»، على جبهة الساحل الغربي، حيث تفشل محاولات القوات الموالية لـ«التحالف» المتكرّرة استعادة المواقع التي كانت خسرتها قبل أسبوع جنوب شرقي مدينة الحديدة. وتعهّدت القوة الصاروخية في الجيش واللجان بإماطة اللثام عن منظومات صاروخية أخرى في وقت قريب.واستعرض الناطق باسم القوات المسلّحة، العميد يحيى سريع، أمس، مواصفات الصاروخ الجديد، الذي كُشف النقاب عنه أول من أمس، بعدما تمّ اختباره بنجاح باستهداف تجمّع للقوات السودانية في الساحل الغربي. وأشار سريع إلى أن «الصاروخ الذكي بدر P-1 يُعدّ من مفاخر الصناعة العسكرية اليمنية»، وأنه يتميّز بـ«مواصفات نوعية وقدرة على إصابة الهدف بدقة»، مضيفاً أن «عملية التصنيع والتطوير جاءت بخبرات يمنية بنسبة 100 بالمئة». والصاروخ الجديد هو «باليستي» قصير المدى، مُطوّر عن صاروخ «بدر 1»، يزيد مداه على 130 كيلومتراً، وتبلغ دقّة إصابته 3 أمتار. وأكد سريع أن «المرحلة المقبلة ستشهد إنتاج المزيد من المنظومات الصاروخية وغيرها من الأسلحة ترجمة لتوجيهات الرئيس الشهيد صالح الصماد، الذي أعلن أن عام 2018 هو عام باليستي بامتياز». وهو ما كانت جزمت به أيضاً القوة الصاروخية في الجيش واللجان، داعية في بيانها تحالف العدوان إلى أن «يصفّر عداد الصواريخ السابقة»، وأن يدرك أنه «أمام يمن ياليستي لن يحول بينه وبين امتلاك القوة الدفاعية حائل».
وأفاد سريع بأن قوات الجيش واللجان نفذت قبل أسبوع أكثر من 30 عملية، أبرزها على الجبهات الحدودية حيث بلغ عدد القتلى السعوديين 13، مؤكداً أن «قوات العدو فشلت في استعادة وضعها القتالي جنوب كيلو 16، على رغم التعزيزات الجديدة والإسناد البحري والجوي والتسويق الإعلامي لانتصارات وهمية». وتكرّر ذلك الفشل أمس، مع تجدد محاولات القوات الموالية لـ«التحالف» التقدم في جنوب كيلو 16 تحت غطاء جوي. وأفاد «مركز الإعلام الحربي» في صنعاء بأن «الجيش واللجان تصدّيا لعدة هجمات قامت بها تلك القوات، وكبّداها خسائر مادية وبشرية، كما طرداها من محيط كيلو 10». ونشر «المركز» مشاهد تظهر احتراق مدرعات إماراتية خلال المواجهات بعد استهدافها بعبوات ناسفة.
وعلى جبهة الساحل الغربي أيضاً، أفيد عن «هجوم للجيش واللجان» على مواقع القوات الموالية لـ«التحالف» غرب التحيتا، «أسفر عن مصرع عدد منهم»، وفق ما ذكرت وكالة «سبأ» الرسمية التابعة لحكومة الإنقاذ. كما أشارت الوكالة إلى هجوم آخر شرق التحيتا، أدى إلى «تدمير آلية عسكرية ومصرع من كانوا على متنها». وكانت عملية للقوات المشتركة في جنوب غربي الجبلية، استمرّت عدة ساعات، أسفرت عن «إعطاب آلية، واغتنام عدد من الأسلحة، وإحراق مخزن أسلحة»، فضلاً عن تكبيد المهاجَمين «قتلى وجرحى وأسر عدد آخر منهم». بالتوازي مع ذلك، أطلقت القوة الصاروخية في الجيش واللجان صاروخاً باليستياً من طراز «بدر 1» على تجمعات للقوات المدعومة سعودياً في منطقة الجرشب في جبهة نهم.