أعلنت القوات المسلّحة اليمنية، أمس، تنفيذ «عملية عسكرية واسعة» ضدّ عدد من القواعد والمنشآت السعودية في جيزان ونجران وعسير. وأوضح المتحدث باسم تلك القوات، يحيى سريع، أن العملية تمّ تنفيذها بـ»بصواريخ باليستية عالية الدقة لم يُعلَن عنها بعد، وبعدد كبير من الطائرات المسيّرة»، مُبيّناً أنها استهدفت «مرابض الطائرات الحربية وسكن الطيّارين ومنظومات الباتريوت في خميس مشيط، وأهدافاً عسكرية أخرى في مطارات أبها وجيزان ونجران، إضافة إلى منشأة النفط العملاقة في المنطقة الصناعية في جيزان». وأكد سريع أن القوات المسلحة «لن تتردّد في تنفيذ المزيد من الضربات المؤلمة خلال الفترة القادمة حتى وقف العدوانِ ورفعِ الحصار». وكان تحالف العدوان أقرّ، في بيان، بانطلاق أربعة صواريخ وستّ طائرات مسيّرة من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية، لكنه قال إنه تمّ اعتراضها وتدميرها. وتأتي العملية اليمنية الجديدة بعد يومين من نشر تصريحات لرئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في صنعاء، اللواء عبد الله الحاكم، أشار فيها إلى أن «إنجازاتنا الاستخبارية تجاوزت الجبهات الحدودية ووصلت إلى عمق عواصم العدوان وغرف عملياتهم السرية»، مؤكداً «(أننا) نمتلك بنك أهداف هامّة وحيوية ليس فقط في السعودية والإمارات، بل أيضاً في تل أبيب وأبعد من ذلك».على خطّ موازٍ، وفي وقت ذكر فيه المتحدث باسم القوات اليمنية المجزرة التي وقعت في محافظة حجة قبل يومين، في إطار حديثه عن «الردّ على جرائم العدوان المستمرة»، أقرّت الأمم المتحدة بأن غارة جوية تسبّبت، في الـ12 من تموز/ يوليو الجاري، بمقتل 7 أطفال وامرأتين وجرح طفلين وامرأتين أيضاً في مديرية وشحة في محافظة حجة (شمال غرب). وقالت المنسّقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا غراندي، في بيان، إنه «من غير المفهوم أنه في خضمّ كورونا، وفي الوقت الذي توجد فيه خيارات وقف إطلاق النار على طاولة المفاوضات، يستمرّ قتل المدنيين في اليمن»، من دون الإتيان على ذكر «التحالف». من جهته، وكما جرت العادة لدى وقوع كلّ مجزرة، تحدّث الناطق باسم «التحالف»، تركي المالكي، عن «احتمالية وقوع خسائر بالمدنيين أثناء عملية استهداف تجمّع لقادة وعناصر من الميليشيا الحوثية بمحافظة حجة»، مضيفاً أنه «أحيلت كامل الوثائق المتعلّقة بالحادث للفريق المشترك لتقييم الحوادث»، والذي لم يسبق له أن حمّل السعودية مسؤولية أيّ من المجازر التي ارتُكبت في خلال الحرب، كونه أصلاً مُداراً من قِبَلها.