«leave with dignity». باختصار، ذلك ما يريده محمد بن سلمان. وليّ العهد السعودي، الذي دخل الحرب بأهداف طموحة عنوانها تحويل اليمن إلى المنطقة الـ14 في المملكة، بات سقف آماله الخروج من هذا البلد «بكرامة». اعتَقد ابن سلمان أن «عاصفة الحزم» ستكون عملية عسكرية نظيفة وخاطفة، أُسوةً بانتصارات عالم الديجيتال التي أُغرم بها غلاماً، ولذا، فهو وجّه فريقه الاستشاري سريعاً بإعداد برنامج اقتصادي وتنموي لليمن، ليتمّ تنفيذه في مرحلة ما بعد «الانتصار» المفترَض. برنامجٌ من شأنه تحويل الجار الجنوبي إلى «منطقة سعودية» يتولّى إدارتَها مستشارون في الديوان الملكي، بعد تحوُّل الجيش اليمني إلى جهاز أمن داخلي يُمنع تسليحه وتجهيزه، وربط كلّ المشاريع التنموية وإعادة الإعمار بما يخدم هدف السعودية في السيطرة على البلد والتحكّم بموارده.