تواصلت، لليوم الثاني على التوالي، الانتقادات الموجهة لزيارة بابا الكنيسة المصرية، تواضروس الثاني، إلى القدس.«لجنة القدس» في اتحاد الأطباء العرب، رأت في الزيارة «خرقاً لحالة الإجماع الشعبي الموحد حول قضية التطبيع، ومخالفة للثوابت الوطنية الراسخة، ولقرار البابا الراحل شنودة الثالث، بعدم زيارة القدس تحت أى سبب من الأسباب، حتى يتم تحريرها». ورفض رئيس اللجنة، والأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب، جمال عبد السلام، الزيارة، معتبراً أنها «تفتح الباب للتعامل السلبي مع طريقة فرض الأمر الواقع التي يتبعها الكيان الصهيوني، خاصة فى ظل انتهاكاته المستمرة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وضد الشعب الفلسطينى الشقيق».
وقال حزب «الحرية والعدالة» المصري، والذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عبر حسابه على موقع «تويتر»، إنه «عار على الكنيسة المصرية أن تكون خنجراً في أيدي الصهاينة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس».
ورفض المفكر القومي المصري، محمد سيف الدولة، في منشور عبر صفحته على موقع «فايسبوك»، زيارة تواضروس لفلسطين المحتلة بتأشيرة إسرائيلية. وقال «ولو كانت لأسباب دينية أو لتقديم واجب الصلاة والعزاء، فلقد حرم ملايين المصريين أنفسهم على امتداد ما يقرب من نصف قرن من زيارة أشقائهم وأقاربهم وأهاليهم الفلسطينيين وتقديم العزاء لهم في الآلاف من شهدائهم ضحايا الجرائم والاعتداءات الصهيونية».
وكان المتحدّث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، قال في تصريحات سابقة إن «قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين إلى القدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة، تواضروس الثاني، إليها في مهمة دينية».
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلنت، أول أمس، وفاة الأنبا آبرام الأورشليمى، مطران القدس والشرق الأدنى، عن عمر ناهز 73 عاماً، بعدما أمضى فى منصبه 24 عاماً. وبحسب مصدر أمني في مطار القاهرة الدولي، غادر تواضروس الثاني، أمس، مصر، متوجهاً على رأس وفد كنسي رفيع إلى القدس عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عاماً. كذلك غادر على الرحلة نفسها حاييم كورين، سفير إسرائيل، متوجهاً إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية، وفقاً للمصدر نفسه.

(الأناضول)