توصلت شركة 21st Century Fox إلى تسوية قدرها 90 مليون دولار أميركي حول مزاعم ناجمة عن فضيحة تحرش جنسي في قناة «فوكس نيوز» الإخبارية التابعة لها، وأطاحت برئيس الأخبار رودجر ايلز والمذيع بيل أورايلي من وظيفتيهما.
بدأت الفضيحة في تموز (يوليو) عام 2016 عندما أقامت المذيعة غريتشن كارلسون دعوى قضائية تتهم إيلز بالتحرش، قبل أن يفقد أورايلي وظيفته في نيسان (أبريل) 2017 بعد اتهامه بالتحرّش، الأمر الذي نفاه، ثم توفي ايلز في الشهر التالي. وتشمل التسوية، التي تتطلب موافقة قاض، شكاوى ضد موظفي ومديري «فوكس»، ومن بينهم: روبرت مردوخ وابنه لاكلان، الرئيس التنفيذي لفوكس، وجيمس مردوك، وهو ابن آخر لمردوخ وكبير المدراء التنفيذيين، وورثة إيلز. وحسب وكالة «رويترز»، لم يقر المدّعى عليهم بارتكاب أي مخالفات عند الموافقة على التسوية المقدمة إلى محكمة تشانسيري في ولاية ديلاوير. تطالب التسوية التي تم التوصل إليها، أمس الاثنين شركات التأمين على موظفي ومديري «فوكس» وورثة إيلز بدفع 90 مليون دولار للشركة التي تتخذ من نيويورك مقرّاً لها لصالح المساهمين.
وستعزز «فوكس» أسلوب الإدارة، إذ قالت إنها أنشأت مجلساً لضمان بيئة عمل أفضل وتعزيز التدريب وتعزيز توظيف النساء وترقيتهن. ويضم المجلس أربعة أعضاء مستقلين، منهم القاضية الاتحادية السابقة باربرا جونز.
علماً بأنّ وثائق المحكمة توضح أن ورثة إيلز عارضوا الكثير من المزاعم في التسوية التي تم التوصل إليها قبل تقديم الدعوى، كما أنّ شبكة التقاعد للعاملين في مدينة مونرو بولاية ميشيغان هي التي تقود المساهمين الذين أقاموا الدعوى. في هذا السياق، قال محامي المساهمين ماكس بريغر إن اتفاق التسوية سيوفر «فوائد مهمة» لكل من المساهمين والعاملين في «فوكس نيوز». يذكر أنّ الاتفاق أول تسوية كبيرة مع مساهمين تخص شركة تابعة لمردوخ، كما تواجه «فوكس» نزاعاً قضائياً خاصاً آخر مرتبطاً بفضيحة التحرش الجنسي.