أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها العاملة في سوريا تمكنت من إحباط هجوم على قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، باستخدام طائرات من دون طيّار في ليل الخامس والسادس من الشهر الجاري. وأوضحت أن قوات الدفاع الجوي الروسية كشفت «13 جسماً جوياً مجهولاً، صغير الحجم، يقترب من القواعد العسكرية»، مضيفة أن 10 طائرات اقتربت من قاعدة حميميم، فيما توجهت 3 طائرات نحو القاعدة في طرطوس.
وأشارت إلى أن «فرق الحرب الإلكترونية تمكنت من السيطرة على 6 من تلك الأجسام، وهبطت ثلاثة منها في مناطق خارج حدود القاعدة الجوية، وانفجرت الباقية حين اصدامها بالأرض»، موضحة أن «سبع طائرات منها، دمّرت من خلال نظام (بانتسر ــ اس) المضاد للطائرات، والذي تديره وحدات الدفاع الجوي الروسي... ولم يوقع الهجوم ضحايا أو أضراراً في القواعد الروسية».
وقالت إن «الخبراء العسكريين الروس يقومون حالياً بتحليل فني يشمل المتفجرات المثبتة على تلك الطائرات المسيّرة... وبعد فكّ رموز البيانات المسجلة، تمكن المتخصصون من تحديد موقع إطلاق تلك الطائرات». ولفتت إلى أنها المرة الأولى التي «ينفّذ فيها الإرهابيون هجوماً بطائرات من دون طيار، على مدى يزيد على 50 كيلومتراً، وباستخدام نظام توجيه ملاحي حديث». وأظهر الفحص التقني للطائرات أن «الإرهابيين كانوا قادرين على شنّ مثل هذه الهجمات على مسافة 100 كيلومتر تقريباً».
ورأت أن «التقنيات الهندسية التي طبقها الإرهابيون لتسيير تلك الطائرات يمكنها أن تكون قد أتت من أحد البلدان ذات القدرات التكنولوجية العالية في مجال الملاحة عبر الأقمار الصناعية، والتحكم عن بعد، والسيطرة على أجهزة متفجرة وإسقاطها وفق إحداثيات مخصصة... وقد زوّدت بقنابل مزودة بصمامات تفجير أجنبية».
وأشار إلى أن «المختصين الروس يعملون على تحديد قنوات الإمداد التي تلقى الإرهابيون من خلالها هذه التقنيات والأجهزة، فضلاً عن فحص نوع وأصل المركبات المتفجرة المستخدمة في القنابل»، موضحة أن هذا الهجوم «هو الدليل على أن المسلحين قد تلقوا تقنيات متطورة لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام مثل هذه الطائرات المسيّرة في أي بلد».