توفي عازف الجاز الجنوبي افريقي الشهير، هيو ماسيكيلا (الصورة)، أخيراً عن عمر ناهز 78 عاماً. في بيان صادر أمس الإثنين، قالت عائلة عازف الترومبيت الأسطوري إنّه «رحل بسلام في جوهانسبرغ» حيث عاش وعمل طوال حياته. «إنّه والد محبّ، وأخ، وجد، وصديق... قلوبنا مفطورة بسبب خسارتنا الكبيرة.
مشاركات هيو العالمية والنشطة من الموسيقى إلى المسرح وغيرهما من الفنون، ستبقى راسخة في أذهاننا وذاكرة الملايين في القارات الست»، أضاف البيان الذي نقلته صحيفة الـ «غارديان» البريطانية.
يعاني ماسيكيلا من سرطان البروستات منذ حوالي عقد، والتقى الجمهور للمرّة الأخيرة في جوهانسبورغ في العام 2010 حين قدّم حفلتين. علماً بأنّ النبأ الحزين انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، التي راح روّادها، خصوصاً في جنوب افريقيا، ينعون «الأخ هيو» الذي ارتبطت مسيرته الفنية بالأحداث السياسية في بلده الأم.
من جهته، وصف وزير االفنون ولثقافة في جنوب افريقيا، ناثي مثيثوا، عبر تويتر ماسيكيلا بأنّه «أحد كبار مهندسي الأفرو ــ جاز»، مضيفاً: «سقطت شجرة الباوباب... فقدت الأمة موسيقياً فريداً من نوعه».
ولد هيو في ويتبانك في شرقي البلاد، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة وبريطانيا حيث حقق نجاحاً كبيراً. وفي العام 1976، أسسّ Soweto Blues رداً على الاحتجاجات الواسعة. الرجل الذي أصبح والد الجاز في جنوب افريقيا عزف إلى جانب كبار أمثال بول سايمون، إلا أنّه مضى في واصل نشاطه السياسي، إذ أنجز في العام 1987 Bring Him Back Home لنيلسون مانديلا، لتصبح نشيداً للنضال ضد الفصل العنصري. ومع إقتراب مسيرته التي استمرت على مدى 50 عاماً من النهاية، شارك هيو ماسيكيلا في افتتاح كأس العالم لكرة القدم في جوهانسبورغ في العام 2010.