قبيل إقفال أبواب بكركي، توقع المطران بشارة الراعي، في حديث إذاعي، أن ينتخب البطريرك الجديد قبل غد الأحد. ويبدو أن «توقع» الراعي سيصيب. فبحسب معلومات توافرت لـ«الأخبار» التي تنشرها بتحفظ ما دام التواصل المباشر مع المطارنة مقطوعاً، تبلغ المطارنة من المعنيين (عبر البطريرك صفير أو عبر السفير البابوي الذي شارك المطارنة أولى صلواتهم بعد إقفال الأبواب) استبعاد بعض الأسماء لأسباب مختلفة.وبحسب المصدر الذي سبق لـ«الأخبار» أن نقلت عنه أخباراً تبيّنت صحتها جميعاً، اتفق المطارنة على إجراء استبعادات تسرّع انتخاب البطريرك الجديد. وهكذا – دائماً بحسب المصدر – انتهى يوم أمس مع مرشحين أساسيين فقط هما مطران بيروت بولس مطر ومطران زحلة منصور حبيقة. وبالتالي، إن لم تكن حصلت مفاجآت كبيرة ليل أمس، فسيقترع المطارنة في الجلسة الانتخابية الأولى صباح اليوم ليتبيّنوا من من المطرانين يتقدّم على الآخر، فتوفر له في الجلسة الانتخابية الثانية أكثرية الثلثين الضرورية للفوز. وهكذا سيكون للطائفة المارونية بطريرك جديد قبل ظهر اليوم.
لكن قرع الأجراس في كافة كنائس لبنان مبشّرةً بانتخاب البطريرك الجديد سيتأخر قليلاً، في انتظار إبلاغ الكرسي الرسولي بنتيجة الانتخابات والحصول على مباركته للبطريرك الجديد، علماً بأن البطريرك صفير انتخب يوم سبت (في 19 نيسان 1986) وغالباً ما يتخذ الفاتيكان قراراته المهمة يوم السبت.