(أ ف ب )
يسعى برشلونة الإسباني إلى عدم التفريط بما عاد به من العاصمة الفرنسية من أجل بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ 2019، وذلك حين يستضيف باريس سان جيرمان غداً الثلاثاء (الساعة 22:00 بتوقيت بيروت) في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يعول بوروسيا دورتموند الألماني على حصنه في مواجهة ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني عندما يتواجهان في التوقيت ذاته.
وعاد برشلونة الأربعاء منتصراً من باريس (3-2) بفضل ثنائية للبرازيلي رافينيا، ما منحه أفضلية واضحة على حساب الفريق الذي يشرف عليه لاعبه ومدربه السابق لويس أنريكي.
وبعد الفوز في الذهاب الذي أتبعه فريقه بانتصار خارج الديار أيضاً، لكن في الدوري على قادش (1-0) بتشكيلة رديفة إلى حد كبير، رأى تشافي أن برشلونة بات قادراً على منافسة الكبار مجدداً و«نحن فخورون بالفريق». وتابع تشافي، الذي يتحضر لمواجهة الغريم ريال مدريد المتصدر الأحد في الدوري، أن: «باريس لعب جيداً، ولكننا قلّصنا خطورتهم إلى الحد الأدنى». وتابع تشافي الذي لم يخسر فريقه في 13 مباراة مذ أعلن رحيله في نهاية الموسم، أن: «هذا فوز رائع أمام أحد أفضل الفرق في العالم. من الصعب أن تدافع أمامهم بسبب طريقة ضغطهم، ولكننا قمنا بعمل جيّد». وحذر لاعبيه بالقول: «لا نزال في منتصف الطريق، وسيكون الأمر صعباً في برشلونة».
في المقلب الفرنسي وبعدما انتهى مسلسل مبارياته المتتالية من دون هزيمة عند 27 بالخسارة ذهاباً، ستكون الأنظار شاخصة نحو كيليان مبابي الذي كان الحاضر الغائب في لقاء الأربعاء، وبالتالي سيحاول الظهور بصورة مختلفة تماماً على أرض النادي الكاتالوني لتجنّب أن تكون مباراة الثلاثاء الأخيرة له في المسابقة بألوان سان جيرمان بما أنه سيغادر الصيف المقبل. وسجّل مبابي ثلاثية في آخر زيارة إلى برشلونة في 2021 خلال الفوز (4-1) على ملعب «كامب نو»، ولكن مهمته ستكون أصعب هذه المرة في الملعب المؤقت للنادي الكاتالوني «مونتجويك».


دورتموند يعول على حصنه
وفي المواجهة الأخرى، يعول دورتموند على حصنه «فيستفالن شتاديون» من أجل تعويض خسارة الذهاب أمام أتلتيكو (1-2)، وبلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ موسم 2012-2013، حين وصل إلى مباراة اللقب قبل الخسارة أمام غريمه المحلي بايرن ميونيخ. وبدا أن حلم دورتموند ببلوغ نصف النهائي ومحاولة الفوز باللقب الثاني في تاريخه، بعد أول عام 1997، قد تبخّر حين وجد نفسه متخلّفاً في مدريد بهدفين نظيفين بعد نصف ساعة على بداية المواجهة مع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. لكنه حافظ على رباطة جأشه وفرض أفضليته حتى نجح في تقليص الفارق عبر العاجي سيباستيان هالر.
الآن وفي ملعبه الذي يتّسع لـ80 ألف متفرج وأمام جمهوره الذي يُعدّ من الأكثر حماسة وتشجيعاً في القارة العجوز، سيحاول دورتموند التعويض في حصنه الذي لم يذق فيه طعم الهزيمة قارياً منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وخلافاً لمشواره في الدوري الذي حسم الأحد لمصلحة ليفركوزن، قدّم فريق المدرب إدين ترزيتش موسماً أوروبياً رائعاً قاده لتصدّر مجموعة نارية ضمت باريس سان جيرمان وميلان الإيطالي ونيوكاسل الإنكليزي.
وسيحاول الفريق الأصفر والأسود الاستفادة أيضاً من النتائج السلبية لأتلتيكو خارج الديار، إذ فاز فريق سيميوني 5 مرات فقط من أصل 15 مباراة خارج الديار في الدوري المحلي، ومرة واحدة من أصل أربع في دوري الأبطال.
وفي زيارته الأخيرة إلى معقل الفريق الألماني، عاد أتلتيكو بهزيمة مذلة (0-4) في دور المجموعات لموسم 2018-2019.
وتوقع سيميوني أن «يعاني» فريقه ضد دورتموند، بعدما سمح للأخير بتقليص الفارق الأربعاء قبل 9 دقائق على نهاية الوقت، مضيفاً: «كنا على علم بما ينتظرنا. سنعاني (من الضغط إياباً في دورتموند) وسنحاول الاستفادة من المساحات».