أعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، أمس، أن حركتي «فتح»، التي ينتمي إليها، و«حماس»، استأنفتا لقاءات المصالحة بينهما لإنهاء الانقسام، وسط أجواء إيجابية. وقال إن «لقاء مهماً جداً عقد مساء أول من أمس في بيروت، بين وفدين من الحركتين»، مشيراً إلى أن عضو اللجنة المركزية لـ«فتح»، عزام الأحمد، وعضو المكتب السياسي لـ«حماس»، أسامة حمدان، «ترأسا الاجتماع الذي عقد بحضور مسؤولين من الحركتين». وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن الجانبين عرضا «نقاط الخلاف وناقشا بدقة قضية مأزق المصالحة بجو من التكتم على التفاصيل». وأوضح أن موفدي الحركتين «اتفقوا على استمرار الاتصالات بهدوء للتوصل إلى اتفاق والتوجه إلى القاهره لتوقيع الورقة المصرية، وخلق جو تفاهمات بين الطرفين يؤدي إلى إنهاء الانقسام».
ولفت المسؤول الفتحاوي إلى أنه «نوقشت كل مقترحات المصالحة، وأولها الاتصالات الثنائية التي استؤنفت قبل أسبوعين بين القياديين في الحركتين، خليل الحية وعزام الأحمد».
في هذا الوقت، كشف القيادى في «حماس»، محمود الزهار، عن «مقترح قدمته الحركة يهدف إلى تجاوز أزمة عملية المصالحة». وقال لصحيفة «الشروق» المصرية إن «المقترح يقضي بالتوافق بين فتح وحماس على تأليف لجنتي الانتخابات المركزية والأمن من قضاة وشخصيات من المجتمع المدني ومستقلين، من خلال وضع الأسماء المقترحة من جميع الفصائل بغالبية متساوية من الحركتين، ونسبة من بقية الفصائل الأخرى، في مقابل توقف الحركة عن المطالبة بإدخال أي تعديلات على الورقة المصرية، أو إضافة ملاحق لها طالما أنها أصبحت الورقة المقدسة». وأشار إلى أن «الأمر لا يزال في مرحلة العرض»، مشيراً إلى أن «حماس لم تتلق رداً نهائياً من فتح».
في المقابل، أكد مصدر مصري مطلع أن القاهرة «لم توافق على اتخاذ إجراءات تنفيذية على هذا النحو قبل توقيع حماس على الورقة، طالما قالت إنها لم تعد تريد التعديل». وأشار إلى أن الرد النهائي من القاهرة رهن مشاورات الرئيس حسني مبارك، ونظيره الفلسطيني محمود عباس، غداً (الأحد)». ولفت إلى أن «القاهرة لا تسمع أصواتاً معتدلة من حماس تنادي بما يقول به الزهار».
(يو بي آي، الأخبار)