مدّد حكام العراق أزمة اجتثاث مرشّحي انتخابات آذار المقبل إلى 12 من الشهر الجاري، موعد بدء الحملة الانتخابية، وهو التاريخ الأقصى المتاح أمام الهيئة التمييزية المكلَّفة النظر بالطعون المقدمة من المرشحين المستبعدين من خوض الاستحقاق الانتخابي، لتُصدر قرارها بشأن لائحة «الاجتثاث».قرار من شأنه عدم إخماد التوتر، وخصوصاً أنه ترافق مع دعوات إلى ضم نائب الرئيس طارق الهاشمي إلى لائحة «البعثيين»، بينما حرّك إعلان «عصائب أهل الحق» وجود رهينتين أميركيتين لديها، محورية قضية الانتخابات في الحياة السياسية العراقية.
واتفقت الرئاسات الأربع على أن تنجز الهيئة التمييزية مهماتها في موعد لا يتجاوز بدء الحملة الانتخابية في 12 شباط الجاري، لإتاحة الفرصة أمام المفوضية العليا للانتخابات لإجراء الاستحقاق في موعده المقرَّر في السابع من آذار المقبل.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، فإنّ الاجتماع خلص إلى الاتفاق على ضرورة حسم ملف المستبعدين وفق القانون، وتقديم إيضاحات إلى الهيئة التمييزية التي سبق أن طلبتها. ولم يشر البيان إلى طبيعة هذه الإيضاحات أو تاريخ طلبها. وسيعقد البرلمان اجتماعاً جديداً، اليوم، بناءً على دعوة رئيس الوزراء، سيكون ملف إلغاء لائحة الاجتثاث موضوعه الرئيسي.
بدورها، طلبت مفوضية الانتخابات من المحكمة الاتحادية، أعلى سلطة قضائية في بلاد الرافدين، إبداء رأيها بقانونية قرار الهيئة التمييزية التي ألغت قرار «هيئة المساءلة والعدالة» بمنع أكثر من 500 مرشح من خوض الانتخابات بحجة الترويج لحزب «البعث».
وفي السياق، طالبت «الكتلة العراقية»، التي يقودها الرئيس الأسبق للحكومة إياد علاوي، «الائتلاف الوطني العراقي» بتوضيح موقفه من التصريحات «غير المسؤولة» للنائب عن التيار الصدري بهاء الأعرجي، المتضمّنة مطالبته بشمول الهاشمي بقرارات «المساءلة والعدالة».
وأشار مصدر في «العراقية» إلى أن كتلته «بعثت برسالة إلى الائتلاف الوطني العراقي عبّرت فيها عن استغرابها من التصريحات اللامسؤولة وغير المنضبطة والمستهجنة للأعرجي».
على صعيد آخر، عرضت مجموعة «عصائب أهل الحق»، المنشقّة عن «جيش المهدي»، التي سبق لها أن أسرت البريطانيين الأربعة في عام 2007، تسجيلاً مصوراً يُظهر جندياً أميركياً أسيراً لديها يُدعى عيسى سلومي، وهو من أصل عراقي، وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت اختفاءه في 23 كانون الثاني الماضي.
وقال مسؤول في «العصائب» إن «مجموع المختطفين الموجودين لدى عصائب أهل الحق الآن أميركيان». ويُعتقد أن الأميركي الثاني هو أحمد قصي الطائي الذي أُعلن اختفاؤه في نهاية 2006، وهو جندي مترجم لمصلحة جيش الاحتلال.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)