الانتخابات العراقيّة تنجو باتفاق اللحظات الأخيرة
بغداد ــ الأخبارووُصفت التسوية التي فُرضَت من قبل الاحتلال الأميركي على النواب الأكراد تحديداً، بـ«قانون اللحظات الأخيرة» الذي وُلد قبل عشر دقائق من انتهاء المهلة القانونية المحددة عند منتصف الليل. وأُقرّ اقتراح بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» بـ «الإجماع تقريباً»، وهو الذي يقوم على تحديد المقاعد الكلية للبرلمان الجديد بـ325 مقعداً، توزَّع بين المحافظات الـ 18 وفق الإحصائية السكانية للعام الجاري، بعد حسم 5 في المئة من المقاعد التعويضية وعددها 15. كما ينص المقترح على إضافة 3 مقاعد إلى كل من مدينة السليمانية ودهوك الكرديّتين.
وزفّ نائب رئيس البرلمان الشيخ خالد العطية نبأ الاتفاق، وهو ما أكّده النائب عن التيار الصدري نصار الربيعي الذي قال «حُسم الأمر وتم الاتفاق، وسيتم إرجاع المقاعد التي انتزعت بالتعديلات السابقة، على أن تُضاف ثلاثة مقاعد للأكراد». وعلى الفور، أعلن المكتب الإعلامي للهاشمي، ترحيبه بـ«الخطوات الإيجابية التي اتخذها مجلس النواب باتجاه إيجاد حل توافقي للأزمة السياسية القائمة». وأعلن المتحدث باسمه، شاكر كتاب، أن نائب الرئيس «وافق على ما أقره مجلس النواب هذه الليلة» (أمس)، علماً أنه سبق للهاشمي أن سلّم كتاب نقضه للقانون إلى رئيس مجلس النواب إياد السامرائي، على أن يتم تفعيله في حالة عدم التوصل إلى اتفاق.
واعترف مصدر برلماني كردي بأن «ضغطاً كبيراً تعرض له التحالف الكردستاني من ممثلي السفارة الأميركية وممثلية الأمين العام للأمم المتحدة للقبول بالمقترحات وتمرير القانون». وأشار المصدر لوكالة «نينا» للأنباء إلى أن «الضغط المشترك مورس على التحالف، وبالذات على رئيس برلمان إقليم كردستان كمال كركوكي».