خاص بالموقع- قُتل شرطي يمني وأُصيب ثلاثة آخرون بجراح، في كمين نصبه مسلّحون مجهولون في جنوب اليمن، حيث أعتقل أربعون شخصاً في التظاهرات المتواصلة لليوم الرابع، على خلفية مطالب سياسية واجتماعية. وأفاد مصدر من السلطة المحلية بأن الكمين نصب مساء أول من أمس، بالقرب من قرية مودية في محافظة أبين الجنوبية، أثناء مرور دورية للشرطة مؤلفة من سبع سيارات، كانت تتعقب أشخاصاً يشتبه في ضلوعهم بمقتل ابن أخت نائب الرئيس اليمني الجنوبي السابق، علي ناصر محمد.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، إلقاء القبض على أربعين متظاهراً كانوا يقودون الدراجات النارية وشاركوا في تظاهرة أمس، في الحوطة بمحافظة لحج، لليوم الرابع على التوالي.

وذكرت مصادر أمنية محلية، أن شخصين أُصيبا بجراح، إثر قيام الشرطة بإطلاق النار.

كذلك فإن مسيرة انطلقت، في الضالع للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الحركة الاحتجاجية في جنوب اليمن التي تنشط تحت اسم «الحراك الجنوبي».

وفي الشمال، قال مصدر عسكري يمني، إن قوات الجيش والأمن تشن منذ ثلاثة أيام عمليات هجومية على معاقل المتمردين الحوثيين في صعدة وسفيان والملاحيظ، دمرت خلالها مخازن أسلحة، وقتلت واعتقلت عدداً من المتمردين.

ونسبت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني، إلى وكيل وزارة الداخلية، اللواء محمد القوسي، قوله «إن وحدات عسكرية وأمنية واصلت لليوم الثالث على التوالي تعقّب عناصر الإرهاب الحوثي بمدينة صعدة القديمة»، مؤكداً إلقاء «القبض على سبعة من عناصر التمرد، وبحوزتهم منشورات وأشرطة تروّج للقتال في صفوف المتمردين ضد قوات الجيش والأمن».

وأشارت الوزارة إلى إحباط «محاولات تسلل عدد من عناصر الحوثي كانوا يتنكرون بملابس نسائية قرب قرن الدمم، وتدمير سيارة تحمل مجموعة من المسلحين».

في المقابل، أعلن المتمردون الحوثيون في بيان أن «الجيش السعودي حاول الزحف باتجاه الأراضي اليمنية من محاذاة جبل الرُّمَيح، إلا أنه انكسر». وأشار البيان إلى أن طائرات سعودية «شنت الأربعاء 37 غارة جوية، وقصفت طائرات أباتشي جبلي المُدُود والرُّمَيح».

في هذه الأثناء، يقوم وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربى، بزيارة إلى دولة الكويت، السبت المقبل، يسلم خلالها رسائل من الرئيس اليمني على عبد الله صالح إلى قادة دول الخليج خلال عقدهم القمة الثلاثين لمجلس التعاون.

وأوضح القربي أنه سيضع أمام «القادة» حقيقة ما يجري في اليمن، فضلاً عن الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الأوضاع من خلال الدعوة إلى الحوار الوطني الشامل، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية وتحديات التنمية والدور الذي يمكن أن تساهم به دول الخليج في هذا الشأن.

من جهة أخرى، نقل حزب الإصلاح المعارض عن مصادر يمنية، قولها إن السلطات السعودية تعتقل «8 أسر يمنية تنتمي إلى عزلة الحوادل في محافظة ريمه اليمنية»، مضيفة أن أربع أسر تم اعتقالها مع النساء والأطفال أول أيام عيد الأضحى، فيما تقضي 4 أسر أخرى مع أطفالها ونسائها في سجون المملكة منذ أشهر عدة.

وأوضحت المصادر أن السلطات السعودية تتهم أحد المطلوبين من أقارب هذه الأسر بأنه كان يقوم بالتجنيد داخل اليمن والسعودية لمصلحة أتباع جماعة «المهدي المنتظر».

(أ ف ب، يو بي آي)