خاص بالموقع - أكد الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، اليوم أن «خلافات» داخل حركة حماس تؤخر الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة. وقال بيريز للإذاعة العامة «لو كان الأمر يتعلق بنا وحدنا لكان شاليط حراً الآن، لكن الأمر ليس متعلقاً بنا وحدنا». وأضاف «هناك خلافات بين حماس في الخارج التي لديها أهداف سياسية وحماس في الداخل (غزة) التي تتعرض لضغوط عائلات المعتقلين».في هذه الأثناء، توقع مصدر مصري رفيع إتمام صفقة تبادل الأسرى في غضون أسبوع، مشيراً إلى أن القاهرة وجهت دعوة عبر الوسيط الألماني إلى وفد من حركة «حماس» لزيارة مصر لاستكمال المباحثات بشأن الصفقة.
وقال المصدر لصحيفة «الوطن» السورية، إن القاهرة أبلغت عبر الوسيط الألماني بأن إسرائيل أبدت مرونة واضحة بشأن العشرين أسيراً الباقين في الصفقة، وأكد للقاهرة أن تقديراته بإتمام الصفقة باتت في غضون أسبوع إذا ما سارت المفاوضات على أحوالها الإيجابية.
ولفت المصدر إلى «أنه بناءً على المعطيات الأخيرة، فإننا وجهنا دعوة إلى الإخوة في حركة حماس لزيارة القاهرة ولبلورة الاتفاق النهائي لإتمام الصفقة»، مشيراً إلى أن وفد حركة حماس سوف يأتي في غضون ثلاثة أو أربعة أيام.
ورداً على سؤال عما إذا وافقت إسرائيل على إطلاق سراح القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، اللذين يمثّلان عقبة كبيرة في طريق الصفقة، قال المصدر: «لا يمكننا الحديث عن ذلك الآن... لكنني أؤكد أن الأنباء التي وصلتنا من الوسيط الألماني كانت مطمئنة إلى حد كبير».
في المقابل، قلل القيادي البارز في حركة «حماس»، أيمن طه، من أهمية التصريحات التي تتحدث عن قرب إنهاء الصفقة. وأكد في تصريح خاص للصحيفة ذاتها عبر الهاتف أن ما تعلنه وسائل الإعلام عن صفقة شاليط ليس صحيحاً أبداً، مشيراً إلى أن الصفقة لا تزال أمامها طريق طويل لبلوغ نهايتها.
ورداً على سؤال عن زيارة وفد حماس إلى القاهرة للقاء الجانب المصري، قال طه: «لم نتلق حتى الآن دعوة من الأشقاء في مصر، لكننا نرحب بأي دعوة ونحن مستعدون لإتمام الصفقة شريطة أن يُفرج عن القائمة التي قدمناها للإخوة في مصر لتسليمها إلى إسرائيل».

(الأخبار، أ ف ب)