غزة ــ قيس صفديادعى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، عاموس يدلين، أمس، أن «حماس» أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ إيراني يصل مداه إلى 60 كيلومتراً باستطاعته ضرب مدينة تل أبيب، فيما حذّرت «حماس» من أن يكون الادعاء الإسرائيلي مقدمة لاستهداف غزة.
وقال يدلين، في اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن «المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن حركة حماس نفّذت هذه التجربة بنجاح، ما يؤدي إلى أن تكون أجزاء من مدينة تل أبيب في مرمى هذه الصواريخ، بما فيها مطار اللد». وأضاف أن «الصاروخ الجديد أُنتج في إيران على ما يبدو، وأن حزب الله يملك صواريخ مماثلة».
«حماس» تحذّر من خطوة إسرائيلية لشنّ عدوان على غزّة
ولفت يدلين إلى أن «حركة حماس استطاعت الاستفادة من الهدوء بعد انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث تحاول امتلاك مزيد من الأسلحة، وخاصة الصواريخ». وأشار إلى أن الحركة الإسلامية غير معنية بأي مواجهات مع إسرائيل خلال هذه الفترة لحرصها على «تثبيت سلطانها في قطاع غزة». لكنه أضاف أن «حماس تسعى وتبذل جهودها لتعزيز قدرتها القتالية، حيث تهرّب السلاح والذخيرة طوال الوقت، وتحاول خلال هذه الفترة الحصول على صواريخ أكثر فاعلية تصل إلى مدى بعيد، ومن خلال ذلك استطاعت الحصول على الصاروخ المذكور».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن يدلين قوله إن «الصيف الأخير كان من أهدأ الأوقات التي شهدتها إسرائيل، حيث لم تنشب حرب ولم نتعرض لهجمات»، مرجعاً الهدوء إلى «انهماك الفصائل بالصراعات بينها وبين عمل الاستخبارات الإسرائيلية المكثف». وقال: «رغم كل هذا الهدوء، غير أن العديد من الأعداء يسعون إلى تطوير قدراتهم الحربية والقتالية بدعم من إيران التي تمدهم بالقذائف والصواريخ».
بدورها، رأت حركة «حماس» ادعاءات يدلين تعبيراً عن «عمق الأزمة التي يعانيها المحتل الصهيوني» جراء الإقرار الدولي لتقرير «غولدستون»، محذرة من أن يكون ذلك مقدمة لاستهداف غزة.
وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، إن «هذه خطوة استباقية من العدو الصهيوني للتأثير على الرأي العالمي والدولي قبيل مناقشة تقرير غولدستون». ورأى أن هذه الأزمة «دفعت العدو الصهيوني ليختلق مثل هذه الذرائع والفبركات الإعلامية لتأليب الرأي العالمي وتحريضه على حماس».
وحذر برهوم من أن يكون هذا الادعاء «خطوة للتغطية على جرائم يخطط لها العدو الصهيوني تستهدف الأطفال والمدنيين هنا في القطاع». وشدد على أن «كل محاولات الزجّ بحركة حماس في محاور واستقطاب إقليمي ودولي من العدو للنيل من مواقفها هي محاولات بائسة وستبوء بالفشل».
ورفض الناطق باسم «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لـ«حماس»، أبو عبيدة، تأكيد تلك الأخبار أو نفيها، قائلاً: «ليقل الاحتلال ما يشاء؛ فكل ما يقوله العدو يبقى في دائرة الشك، وتوضع حوله علامات استفهام كبيرة».