«من الواضح أن لا منطقة في العالم لديها مناعة من مخاطر الفساد» وفقاً لـ«مؤشّر مدركات الفساد 2009» الذي نشرته منظّمة الشفافيّة العالميّة أمس، لكن هناك بلدان أسوأ من أخرى، وماضية على سكّتها التقليديّة مثل لبنان.فبحسب المؤشّر الذي يقيس الفساد المرصود في 180 بلداً حول العالم وفقاً لـ13 دراسة واستطلاع، خسر لبنان 0.5 نقطة مئويّة ليسجّل 2.5 على سلّم من 0 نقطة (الأكثر فساداً) إلى 10 نقاط (الأقلّ فساداً). وتراجع لبنان إلى المرتبة الـ130 عالمياً، بعدما كان في العام الماضي في المرتبة الـ102 إلى جانب 6 بلدان أخرى، بينها جمهوريّة الدومينيكان وجيبوتي وبوليفيا.
ما يعني أنّ لبنان خسر 28 مرتبة، فيما معظم البلدان المدروسة، بحسب المنظّمة الدوليّة، سجّلت دون 5 نقاط.
ومن بين بلدان المنطقة تجدر الإشارة إلى سوريا، التي حلّت في المرتبة الـ126 بـ2.6 نقطة متقدّمة من المرتبة الـ147 التي كانت قد احتلّتها العام الماضي.
وتخصّ المنظّمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقويم خاص، وتقول: «في ظلّ تسجيل 6 بلدان فقط فوق 5 نقاط، و13 بلداً دون هذا الحاجز، يبقى الفساد يمثّل مشكلة جدّية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وفي هذا الصدد تمضي المنظّمة شارحة أنّ «النتائج الضعيفة المسجّلة عام 2009 تعكس كيف تعوق الأزمات والصراعات السياسيّة في المنطقة جديّاً فعّاليّة الجهود لمكافحة الفساد». وتشير إلى أنّ بلدان الهشاشة اللافتة على صعيد البيئة الأمنيّة، مثل إيران واليمن والعراق، تقع في أسفل اللائحة.
أمّا المجموعة الأخرى، التي تضمّ بلداناً مثل «لبنان والمغرب ومصر، فهي تبقى مصنّفة على أنّها شديدة الفساد، على الرغم من التطرّق إلى مشكلة الفساد علناً على أنّها عائق أساسي للتنمية».
وبحسب الترتيب الكلّي حلّت نيوزيلندا في المرتبة الأولى مسجّلة 9.4 نقاط. وفي أسفل اللائحة عالمياً كانت الصومال.
(الأخبار)